قدر أخصائيو التغذية نسبة الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي في المملكة بنحو طفل واحد لكل 50 ألف ولادة، لافتين إلى أن هذه النسبة تعادل من 3 إلى 7 أضعاف الإصابة في أوروبا وأمريكا، مؤكدين أن غالبية أعراض أمراض التمثيل الغذائي ليست واضحة لدى المواليد في بداية حياتهم العمرية. وطالب الأخصائيون بضرورة المتابعة لمستجدات التغذية، بمختلف الوسائل، مشددين على التركيز على الأمراض الخاصة ومحاولة إيجاد الحمية المناسبة، داعين للتعاون بين أخصائيي التغذية في البرامج والنشاطات الغذائية، بالإضافة لاستخدام وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي في سبيل نشر الوعي الغذائي، مؤكدين على أهمية تعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني عند مختلف فئات المجتمع من خلال تطبيق برامج مجتمعية فاعلة. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «العلاج الغذائي للأمراض الاستقلابية الوراثية» نظمها منتدى الحمية للجميع خلال الأسبوع الماضي بالقطيف. وقال أخصائي التغذية العلاجية رضي العسيف إن التغذية العلاجية علم يدرس علاقة الغذاء وتأثيره على الصحة، بالإضافة إلى كيفية تفاعله داخل الجسم في حالات الصحة والمرض وفي جميع مراحل الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة. بدوره أوضح الأخصائي قيس آل إسماعيل أن الأمراض الوراثية الاستقلابية تعتبر أمراض ناتجة عن خلل وراثي يؤدي إلى غياب أو تقليل نشاط إنزيم معين ينتج عنه خلل في عملية استقلاب مادة غذائية معينة، مؤكدا أن فقدان هذا الإنزيم أو قلة نشاطه يؤدي إلى خلل في استقلاب المادة الغذائية وبالتالي تراكم السموم في الجسم وظهور أعراض المرض. أما أخصائية التغذية العلاجية إلهام إدريس، فقالت إن حمية مرضى الأمراض الاستقلابية تعتمد على التقليل أو الحد من تناول أي طعام أو دواء لا يستطيع الجسم أن يتفاعل معه في عمليات الأيض بالطريقة الصحيحة، فيما أوضح أخصائي التغذية خالد الصفار، أن بداية الأمراض الاستقلابية كانت عام 1908م حين قام Garrod Colen من الكلية الملكية البريطانية للأطباء بلندن بوصف ما يسمى inborn Error of Medakalicn حيث توصل إلى مجموعة من الأمراض التي يحصل فيها خلل ولها علاقة بالوراثة.