اختار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن يستهل خطابه للمبتعثين في حفل تخرجهم في لندن البارحة الأولى، بالتعبير عن خالص عزائه ومواساته لمدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري في فقد خمسة من أبنائه وبناته، وقال سموه «لا نملك في هذا الظرف أجل من الدعاء للمولى بأن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يربط على قلوب ذويهم، ويلهمهم الصبر والسلوان». وخلال رعايته حفل تخرج الدفعة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، قال الأمير محمد بن نواف «يتجدد اللقاء في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتجدد معه سعادتي بوجودي معكم في يوم تخرجكم ورؤيتكم تقطفون ثمرة جِدكم واجتهادكم بنجاح وتميز، وأشعر بالفخر والاعتزاز كمواطن ومسؤول أن أكون معكم اليوم، ونحن نحتفل بتخريج الدفعة الرابعة من مبتعثي برنامجِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، للابتعاث الخارجي». وأضاف قائلا: إن الله عز وجل قد أمتن علينا بنعمتينِ عظيمتينِ، هما الأمنُ ورغدُ العيش وإننا جميعاً نعلمُ أنَّ أهلَ الجزيرةِ العربيةِ كانوا في حالةٍ من التفرق وشَظَفِ العيشِ وانعدامِ الأمن؛ إلى أنْ أنعمَ اللهُ عليهم بتوحيدِ الجزيرةِ العربيةِ على يد الملكِ المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، ومعه أبناءُ هذه البلادِ المخلصون. وحث سموه جميع الخريجين ومن هم على مقاعد الدراسة على الجِد والاجتهاد والعمل الصادق المستمر، وقال إن الأوطان إنما تُبنى على أكتافِ أبنائها وبناتها الواعين المخلصين، وواجبُكم اليومَ هو العملُ على حمايةِ هذا الوطن والرقيُ به في شتى المجالات، وأنتم ولله الحمد خير مَن يقوم بهذا الواجب. وقدم الأمير محمد بن نواف التهنئة للخريجين وأسرهم على هذا الإنجاز العلمي الكبير، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح وداعيا إياهم إلى العمل الجاد والدؤوب في سبيل خدمة الدين ثم المليك والوطن. وأعرب الأمير محمد بن نواف عن شكره للقائمين على التعليم العالي في مملكتنا الغالية عموماً، وعلى وجه الخصوص، المسؤولين عن تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، وفي مقدمتهم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، والملحق الثقافي للمملكة في المملكة المتحدة وإيرلندا والدكتور فيصل المهنا أبا الخيل. مشاهدات حرص الأمير محمد بن نواف على التقاط الصور التذكارية مع الخريجين، حيث نزل من منصة الحفل وتنقل بين مقاعد الخريجين، الذين أحاطوه بالحب والتقدير. دوت في قاعة الاحتفال «زغاريد» الأمهات فرحا بتخرج أبنائهن وبناتهن. حرص الخريجون على التقاط صور تذكارية مع زملاء الدراسة وخصصت الملحقية الثقافية ركنا للتصوير بأحدث الوسائل التقنية. شارك طلاب بريطانيون المبتعثين فرحتهم، وحرصوا على حضور تتويجهم في حفل التخرج.