تلتفت أوكرانيا إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 25 مايو بعد ترشح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو في أجواء من التوتر الشديد مع روسيا بعد إلحاق القرم بأراضيها. ويفترض أن يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مجلس الأمن في نيويورك غداة تبني قرار في الجمعية العامة يدين الاستفتاء الذي جرى في 16 مارس، وكشف عن خلافات كبيرة داخل الأسرة الدولية. من جهته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن على روسيا سحب القوات التي حشدتها على طول حدودها مع أوكرانيا والتفاوض مع الأسرة الدولية. وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي إس الأميركية، إن قرار حشد قوات على الحدود بين البلدين «قد يكون مجرد محاولة لتخويف أوكرانيا، أو قد يكون لديهم خطط أخرى». أما الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش فقد دعا إلى تنظيم استفتاء في كل من مناطق أوكرانيا لتقرير مصيرها. لكن في العاصمة الأوكرانية تتسارع الاستعدادات للانتخابات التي يفترض أن تجرى في 25 مايو. وأمام المرشحين مهلة تنتهي غدا الأحد ليقدموا ترشيحاتهم. وبترشح يوليا تيموشنكو (53 عاما) يتوقع أن تكون المنافسة حامية بين قادة الحركة الموالية لأوروبا التي تأتي في الطليعة في استطلاعات الرأي. فبطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو المتقدم، قد يضطر للتراجع أمام الوزير السابق ورجل الأعمال بيترو بوروشينكو الذي تمتد امبراطورته المالية من صناعة الشوكولاتة إلى وسائل الإعلام، ويبدو الأوفر حظا في استطلاعات الرأي. وهناك أيضا القومي أوليغ تيانيبوك وزعيم الحركة شبه العسكرية القومية المتشددة «برافي سيكتور» ديمتري ياروش. وترشح عدد من ممثلي حزب المناطق الذي يتزعمه الرئيس المخلوع يانوكوفيتش، وبينهم خصوصا النائب السابق لرئيس الوزراء المكلف قضايا الغاز يوري بويكو ورجل الأعمال سيرغي تيغيبكو والحاكم السابق لمدينة خاركيف الناطقة بالروسية ميخايلو دوبكين. من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدور الذي لعبته القوات الروسية في القرم أظهر «القدرات الجديدة» العسكرية التي عمل على تعزيزها. وقال إن أحداث القرم كانت اختبارا وأثبتت القدرات الجديدة لقواتنا المسلحة ومعنويات رجالنا القوية.