بعد غياب طويل عن تصوير جديده من الأغنيات للفضائيات المختلفة ككليب وتفرغه للتلحين لغيره من الأصوات وللمشاركة في الحفلات وما إلى ذلك، بعد كل هذا يعود مجددا الموسيقار الدكتور عبدالرب ادريس لتصوير الفيديو كليب، حيث افتتح ورشة عمل مع المخرج بسام الترك لتصوير أحدث أغنياته في دبي والمتمثلة في أغنيتي (لا تمادى في غرورك) و(نرضى ونزعل) الأولى من كلمات مبارك الحديبي ويقول مطلعها: لا تمادى في ظنونك لا تظن إني أخونك لا تصدق يا حبيبي إلا لو شفت بعيونك والثانية من كلمات الشاعر الشاب الدكتور علي الغامدي ويقول مطلعها: نرضى ونزعل حبايب سكر في مويه وذايب غض النظر كم بعدنا حاضر ولو كنت غايب والأغنيتان من ألحان طلال.. الملحن الذي كثف من نشاطاته في التلحين لمعظم الفنانين السعوديين والعرب البارزين كان آخرهم قبل أسبوعين النجم عبادي الجوهر.. والنجم كاظم الساهر.. وقبل ذلك وبعده للفنان الكبير محمد عبده فنان العرب. (عكاظ) رافقت الدكتور عبدالرب إدريس إلى دبي لمتابعة جلسات التحضير لتصوير الكليبين مع المخرج اللبناني بسام الترك وحضور تصوير هذه الأعمال التي سيلتقي بها قريبا جمهور عبدالرب ادريس عبر الفضائيات وذلك الجمهور المتابع لألحان المبدع طلال صاحب المشوار الطويل مع أنجح الأغنيات الساكنة في وجدان جمهور الأغنية لدينا وفي المنطقة. سألنا الدكتور عبدالرب بداية عن الخطوة التي تعني في مجملها أنه سيغني من ألحان غيره وليس كما هي العادة، حيث يلحن لنفسه وللآخرين فقال: - الفن له مواطن عدة لدى الفنانين والمبدعين ومن مبدع لآخر تختلف الذائقة الفنية والتعبير عن ما يجيش في دواخل الفنان.. هذا وذاك، لذا أرى أن التنويع في المصادر أفضل مع الحفاظ على الخصوصية والعلامة الخاصة لك كمبدع.. أعني أنه ليس من ضير أن يغني الملحن الذي يمارس الغناء من فترة لأخرى من ألحان غيره من الذين يثق في مستوياتهم الفنية وفي ذائقتهم الفنية وبالنسبة لعملي اليوم مع الملحن طلال أستطيع القول ان الخطوة جاءت عن قناعة لمتابعتي لما يقدم في الساحة من أعمال أكثر من جيدة، بل إن بعضها يرقى إلى الامتياز والتفرد.. متى بدأت هذه الخطوة بينكما قبل أن تصل إلى مرحلة التصوير اليوم؟ تقريبا كان ذلك العرض قد جاءني قبل ثلاثة أشهر ومذاك تواصلت جهودنا في سبيل الوصول إلى أفضل نتيجة وها نحن انتهينا من تصوير هذين العملين مع أمل أن يكون (المخرج بسام الترك وأنا) قد وصلنا الى أفضل نتيجة تنال إعجاب جمهورنا وأنا لي نظرة خاصة في المخرج من خلال جلسات العمل الأولى ووضعه ل(الستوري بورد) للأغنية فوجدت فيه الفنان صاحب الفكرة الجيدة والجديدة وفي محاولة ترجمة نص الأغنية ولحنها بالكاميرا.. ثم إنه صاحب تجارب جيدة في تصوير الكليبات.. وماذا عن نص الأغنيتين؟ الأولى للأستاذ مبارك الحديبي زميل مشوار الفن في الكويت الحبيبة الذي طالما أبدع لنا الكثير من الصور الغنائية لكثير من مطربي المنطقة ولعل أعماله مع الراحل طلال وعبدالمجيد عبدالله مشهود لها بالمستوى الجيد والكبير. إلى أي درجة أنت راض عن ما قدمتما معا في تصوير هذين العملين أنت وبسام الترك؟ تستطيع القول كل الرضا لأنني أشعر بما كنا نقوم به والنتيجة الفاصلة ستكون بعد انتهاء بسام خلال الأسبوعين المقبلين من المونتاج وتجهيز الكليبين للعرض في الفضائيات. مع بسام الترك وبعد الفراغ من أحدث عمل فني له والمتمثل في تصوير كليبي إدريس كان لنا هذا الحوار مع المخرج بسام الترك الذي قال: في أغنية (لا تمادى في غرورك) لمبارك الحديبي كان نصها يدلني على الإبداع في تصويرها، حيث إن الأغنية قصة اجتماعية محورها (عتب) بين زوج وزوجته وما يدور من حالات شك من زوج في زوجته ويكون التركيز على الدكتور عبدالرب وهو يؤدي العمل وهذا هو الخط الدرامي الجديد في تصوير الكليبات لدينا اليوم وأن لا يكون تجول الكاميرات في المشاهد على حساب بطل العمل وصاحبه، نحن لا نضيع الفنان ولا نضيع الأغنية.. وهنا اهتمامي يقع في الأغنية (كما سيلتقي بها جمهور الشاشة) على الفنان أكثر من فلسفة إخراج عن طريق (ستوري بورد) خاصة موضوعة للنص وهي عبارة عن (فوتيج) توحي بالقصة وستجد ان الإخراج بنسبة 80% مع النجم وليس مع الإخراج الاستعراضي، أما بالنسبة للأغنية الثانية للشاعر الدكتور علي الغامدي التي انتهينا من تصويرها أمس الخميس، فدخلنا أجواء الجلسات الكلاسيكية مع خروج من طبيعتها مع تحوير في التصوير مع عدد كبير من الكومبارس والعارضات والموديلات، سيكون جوا مختلفا بلا شك. وهنا المشاهد يشعر بأجواء كرنفالية فرحة. على العموم أرى ان عملي المشترك مع الدكتور عبدالرب سيدخلني التاريخ الفني، استكمالا وتتويجا لما سبق أن قدمت من كليبات أفخر بها، مثل إخراج أوبريت السلام لراشد الماجد وماجد المهندس وعلي بن محمد وغيرهم نحو 16 فنانا وأغنية «علينا وعد» للشيخة فاطمة بنت راشد آل مكتوم للفنان عيضة المنهالي وهي الأغنية الأولى التي صورت تحت برج خليفة بعد إنشائه، كذلك صورت لشاعرة الوطن الإماراتية غياهيب، وأغنية من كلمات الشيخ هزاع بن سلطان بعنوان «يا محبي» بصوتي راشد الماجد ووليد الشامي، وأغنية حسين الجسمي من كلمات غياهيب «كل صيف»، وأخيرا صورت للنجم عبادي الجوهر ودارين حدشيتي والنجم الشاب آدم.