يؤكد لنا العلماء المهتمون بالبحث العلمي في كل مرة أن المنهج التجريبي يعد أحد أهم المناهج المستخدمة في البحث العلمي، لأنهم يعتبرونه أحد أقرب المناهج إلى الطريقة العلمية الصحيحة والموضوعية واليقينية في البحث عن الحقيقة واكتشافها وتفسيرها والتنبؤ بها والتحكم فيها، فلا أعلم لماذا أستوقفني البحث التجريبي ونظرياته وأنا اشاهد حال الأهلاويين هذه الأيام، وما يقومون به من بحث متواصل عن رئيس يشغل منصب كرسي رئاسة النادي خلفا للأمير فهد بن خالد المنتهية فترة رئاسته بنهاية الموسم الرياضي الجاري، فهل يعقل أن جميع التجارب السابقة التي مر بها الأهلي، والممتدة لعدة عقود، لم تكون لدى مسيريه الخبرة في التعامل مع طريقة لاختيار رئيس قادر على قيادة الأهلي صوب تحقيق الألقاب والبطولات، فمن المستفيد من كل هذا اللغط الحاصل في الشارع الأهلاوي بسبب كرسي رئاسة النادي، ولماذا لم ينتظر مسيرو الأهلي حتى نهاية استحقاقات الفريق، ومن ثم يبدأون في البحث عن رئيس جديد لناديهم، بدلا من تشتيت انتباه المجانين عن دعم الفريق في هذه المرحلة المفصلية والهامة من عمر المسابقات المحلية، ولكن بما أن الأهلاويين الرسميين فتحوا المجال أمام من يرى من الأهلاويين في نفسه القدرة على رئاسة النادي، فعلى صناع القرار في الأهلي أن يعلموا يقينا أن الشخصية التي سترأس ناديهم، يجب أن تقدم مهر الجلوس على كرسي رئاسة الأهلي، فالمشجع الأهلاوي، لا يبحث عن ماهية الأسماء التي ستتولى رئاسة ناديه، بقدر بحثه عن المنجز، والذي يعتبر بالنسبه له الأهم في المقام الأول والأخير، أما لعبة الأسماء فهي لعبة لم تعد تنطلي على مشجع بات يبحث عن رئيس فعلي، يملك ملاءة مالية وخبرة إدارية، أما مسألة استقطاب أسماء صورية لا تملك المال والفكر، والزج بهم في انتخابات رئاسة الأهلي، ودعمهم من أجل الجلوس على كرسي يعتبر أكبر منهم قدرا وقيمة، فهي كارثة ترتكب بحق الكيان قبل الأنصار الذين سيرددون بكل ألم وحسرة «يا ليل ما أطولك». ومضات: - بين النصر ومعانقة لقب دوري جميل نقطة واحدة، فهل يكون فريق الشباب في هذه الليلة هو كوشة الفرح الأصفر الفاخر. - الصراع الاتحادي الاتحادي، لن يزيد الاتحاد إلا تفككا ولن يزيد أنصاره إلا حسرة، ما لم يتدخل المنقذ طلال بن منصور لرأب الصدع الذي أحدثه الاتحاديون الجدد. - أمضى أكثر من ثلثي عمره في الإعلام، فلم يعرفه أحد، ولم يشد به أحد، ولم يقرأ له أحد، فاتخذ من شتم وقذف الناجحين وسيلة للبروز، واصل هوايتك المفضلة أيها «المفلس المغمور». ترنيمة: العيون تجوع لك جوع والله العظيم والعشا في عيونك السود وعيوني جياع. تويتر: