عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف من مساء بعد غد ستطفأ الأنوار في مختلف أنحاء العالم لمدة ساعة كاملة، وذلك وفقا لما اتفق عليه المجتمع الدولي ليكون يوما للتوعية والتثقيف ولفت انتباه الرأي العام لأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها والالتفات للمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية التي نعيش عليها. وتشارك المملكة سنويا في هذه المناسبة البيئية العالمية المعروفة ب«ساعة الأرض»، إلى جانب 92 دولة و2500 مدينة في مختلف دول العالم بهدف بناء حس عالمي للمحافظة على سلامة كوكب الأرض ومستقبل الأجيال التي تعيش عليه، وهي دعوة عالمية لكافة الأشخاص والجهات والمجتمعات حول العالم من أجل تقليص حجم انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري، وكوقفة ثابتة نحو سبل عيش أفضل على كوكب الأرض. وتتمثل هذه المشاركة في توزيع مطبوعات تحمل شعار ساعة الأرض 2014 وأفلام وثائقية تحمل معلومات توعوية وتثقيفية عنها كأكبر حدث بيئي عالمي يقوم فيه الناس في أنحاء العالم بإطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة تضامنا مع بعضهم في مواجهة عوامل تغير المناخ والتعريف بساعة الأرض وتاريخها الذي بدأ في سيدني 2007 والأهداف الاستراتيجية لها والأنشطة التي تخص هذه التظاهرة العالمية. وأوضح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أن الجامعة تشارك سنويا في هذه الفعالية من منطلق حرصها على أن تكون سباقة في كافة الميادين، حيث اهتمت منذ تأسيسها بتربية العقول والنفوس، وجعلت طريق العلم الطريق الأمثل لنشر الوعي والثقافة والحفاظ على البيئة وترشيد الطاقة، وانطلاقا من رؤيتها ورسالتها ودورها في المجتمع يأتي الاحتفال بهذه المناسبة العالمية للتأكيد على ضرورة المحافظة على هذا الكوكب الذي بدأ يتعرض للخطر الحقيقي نتيجة للتلوث البيئي والاستخدام المفرط للطاقة حتى أصبحت حياة البشرية جمعاء مهددة بالخطر. من جهته، أوضح عميد الكلية التقنية بالأحساء عادل بن عبدالله المحبوب أن الكلية تشارك في هذا الحدث العالمي ضمن مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع وتوعيته بأهمية الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية، مفيدا بأنه سيتم ولمدة ساعة إطفاء أنوار الكلية وجميع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بما لا يؤثر على الخدمات الضرورية بشكل مباشر، وتتم دعوة جميع المقيمين في إسكان الكلية والعاملين والمتدربين للمشاركة في هذا الحدث العالمي.