أجمع عدد من الخبراء الخليجيين أن كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في القمة العربية عكست هواجس الأمة العربية وجسدت سياسات المملكة الداعم للحق الفلسطيني المشروع وضرورة إنهاء مأساة الشعب السوري الذي يعاني من بطش النظام الأسدي البغيض. وقالو في تصريحات ل «عكاظ»: بداية، أكد الدكتور ظافر العجمي المحلل الاستراتيجي الكويتي أن المملكة كانت ولا تزال مع دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضية الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية، موضحا أنه يأمل أن تخرج القمة بقرارات تصب لمصلحة قضايا الأمة العربية وبشكل خاص قضية الإرهاب الذي يحتاج لجهد جماعي عربي متكامل لاجتثاثه من جذوره، وأيد العجمي ما جاء في كلمة المملكة بضرورة إعطاء مقعد سوريا للائتلاف السوري والعمل بسرعة على إيجاد حل للأزمة السورية وفق قرارات جنيف. ومن جانبه، أشار الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات أن المملكة لها مواقف ثابتة ومؤيدة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحا أن كلمة المملكة عكست هذا الاهتمام بقضية الشعب الفسلطيني وفي نفس ضرورة إيجاد حل جذري للأزمة السورية. وأضاف أن القمة تعقد في منعطف حاد جدا وعلى القادة العرب العمل على إيجاد حلول لقضايا الأمة، مشيرا إلى أن الأجواء العامة في القمة بعثت بشيء من الطمأنينة بأن القمة ماضية في الاتجاه الصحيح. وطالب عبدالله بضرورة هيكلة الجامعة العربية وإصلاحها في أقرب وقت، مستبعدا أن تتم مناقشة عملية الإصلاح في الجامعة العربية في قمة الكويت. أما عضو البرلمان البحريني الدكتور جمال البوحسن فقال إن كلمة المملكة في القمة وضعت النقاط على الحروف وعكست حرص المملكة على قضايا الأمة العربية وضرورة إيجاد حلول عادلة لها، معتبرا أن قمة الكويت العربية هي محطة هامة جدا في مسيرة التضامن العربي. وأضاف أن تقريب وجهات النظر وتضييق الهوة بين الأشقاء العرب ضرورة لإنجاح القمة والتي سوف ينعكس إيجابيا على قراراتها والبيان الختامي. وأكد أن على الجامعة العريبة أن تقوم بجهد مضاعف بترتيب البيت العربي والحفاظ على ثوابته ووضع هذه النقاط في الأولويات لإنجاح أي تجمع عربي قادم.