أكد المدرب الوطني أحمد الحنفوش (مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج)، استحقاق فريق الفتح الفوز بنتيجة هدفين نظيفين على ضيفه الاتفاق، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول، على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم. وقال في معرض تحليله الفني على المباراة، «دخل التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح المباراة بتشكيلة مكونة من علي المزيدي في الحراسة، وعبدالعزيز بوشقراء، وبدر النخلي، وعمار الجمل، ومشعل السعيد في الدفاع، ومبارك الأسمري، وعبدالله الدوسري كمحوري ارتكاز، وأمامهم الثلاثي حمدان الحمدان، وحسين المقهوي، وبدر الخميس، والمهاجم الوحيد دوريس سالومو، بينما دخل مدرب الاتفاق الروماني بتشكيل مكون من عبدالله الصالح في الحراسة، وعبدالمطلب الطريدي، ودانيس مورايس، وجمعان الجمعان، وأحمد والبي في الدفاع، وسلطان البرقان، ونيكولاي جريجوري كمحوري ارتكاز، وأمامهم الثلاثي محمد كنو، وحمد الحمد، وحسن كادش، وفي المقدمة المهاجم الوحيد بابا وايغو، حيث اعتمد مدربا الفريقين على انتهاج نفس الأسلوب من خلال اللعب بطريقة مشابهة (4-2-3-1) مع اختلاف في توظيف اللاعبين عند كل مدرب»، وأضاف، (بدأت المباراة بحذر وتحفظ من الطرفين، سرعان ما بدأ الفتح يسيطر على مجريات اللعب بسبب تحركات الرباعي النشط الحمدان، والمقهوي، وسالومو، والخميس الذي توج مجهوده بهدف أول عند الدقيقة 45 نتيجة كرة مقطوعة من البرقان في وسط الاتفاق والذي عاب عليه البطء الشديد في بناء الهجمة، وتأخير إرسال الكرات، فلم يظهر الحمد وكنو بمستواهما المعهود، ولم يقدم كادش الإضافة في مركزه كوسط أيسر، وهو ما استغله الفتح مطلع الشوط الثاني، حيث هاجم سريعا واستطاع إحراز هدف مفاجئ من الحمدان عزز به تقدم فريقه، إثر كرة طولية ساهم فيها سالومو، وهو ما جعل مدرب الاتفاق يجري أول تبديلاته سريعا بدخول علي الزقعان لكن الأخير لم يضف الكثير لدعم الفرص الهجومية نظرا لضيق المساحات في ملعب الفتح، بينما سنحت لوايغو فرصة حقيقية لتقليص الفارق عن طريق ركلة جزائية لكنه أخفق فيها.. أجرى مدرب الاتفاق تغييرا آخر لتدعيم النواحي الهجومية بالزج بالمهاجم محمد الراشد بديلا للحمد وأوعز لجريجوري القيام بأدوار هجومية أكبر، ولكن لم تنتج عن هذه المحاولات الكثير من الفرص الخطرة للتسجيل، مما سهل على لاعبي الفتح قطع الكرات بسهولة، وبناء هجمات مرتدة سريعة).. وختم حديثه قائلا، «إجمالا، قدم الفتح مباراة مميزة من الناحية الذهنية، والتكتيكية، والبدنية، حيث وضح على لاعبيه التركيز الذهني، والانضباط التكتيكي المقنن، واللياقة البدنية العالية، فشاهدناهم يؤدون أدوارهم الدفاعية والهجومية بإتقان، وهو يؤكد بأن الجبال نجح بدرجة امتياز في دراسة حال الاتفاق من خلال لقائهما الأخير في مسابقة كأس الملك عندما تمكن الاتفاق من إقصاء الفتح من دور الستة عشر».