يعيش أفراد اسرة بغدادي في خوف ورعب من أن يسقط عليهم منزلهم في أبو عريش في أي لحظة، نظرا لتهالكه وقدمه خصوصا أنه مشيد منذ أكثر من اربعة عقود، وتسببت الامطار وعوامل التعرية في تآكل سقوفه المتصدعة. وتتمنى الأسرة المكونة من 13 فردا أن يجري إخلاؤهم إلى مسكن آمن خصوصا مع ظهور الهزات الارضية التي ضربت المنطقة مؤخرا، وأوضح عدد من أفراد الاسرة أن عائلهم الوحيد وهو وليد حسين بغدادي استشهد أثناء أدائه واجبه في دورية لحرس الحدود على الشريط الحدودي الجنوبي إثر حادث سير عام 1427ه. وأوضح طلال بغدادي الوكيل الشرعي للأسرة أن شقيقه الفقيد وعدهم بترميم المنزل، إلا أنه توفي خلال أدائه عمله في خدمة الوطن. وقالت أم طلال: «نحلم بحياة معيشية ميسرة تكفينا الحاجة للناس رغم أن افتقادنا لوليد فجر علينا أمورا كثيرة لم ندركها من قبل وكان هو العائل والأب والابن وكان كل شيء في حياتنا»، موضحة أن ابنها طلال يرعاهم بعد وفاة والده واخيه، لافتة إلى أنها تعاني من حروق من الدرجة الاولى في جسمها وكذلك الضغط والسكر. وعلمت «عكاظ» أن لجنة شكلت من جهات عدة بالمحافظة من الدفاع المدني والشؤون الاجتماعية والبلدية ومكتب هندسي وقفت على وضع المنزل وقررت إخلاءه وإزالته بالكامل لخطورته على حياة الاسرة خلال 72 ساعة وفصل التيار الكهرباء من قبل الشركة. وجاء تقرير اللجنة «إن المبني خرب ومن غير المجدي ترميمه وترى اللجنة اجبار المالك بهدمه خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة من تاريخ اعداد التقرير وفي حالة عدم التزام المالك بالتنفيذ في الموعد المحدد تقوم البلدية باستيفاء تكاليف الهدم من المالك مضافا اليها 15% مقابل عملية التصميم والاشراف على الازالة» ولاحظت اللجنة «ان المبنى قابل للانهيار تحت أي ظروف طبيعية زلازل، أو امطار، ويتطلب إخلاءه بأسرع وقت ممكن».