كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية والذي تنظمه لجنة التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية على لسان مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس عبداللطيف البنيان، أن عدد زوار المهرجان منذ بدايته بلغ 210 آلاف زائر وزائرة اطلعوا على الإرث البحري على الساحل الشرقي الذي اعتمد فيه أهالي المنطقة في حياتهم سابقا على الصناعات اليدوية، والصيد والغوص، والتجارة، من أجل كسب لقمة العيش، لتكون لهم عبر الأزمنة ثقافة خاصة توارثها الأجيال جيلا بعد جيل حتى زمننا المعاصر. وأشاد مسؤولون ورجال أعمال ووفود خليجية وأجانب زاروا المهرجان في نسخته الثانية بهذا الإرث البحري، مبينين أن الفعاليات البحرية والتراثية التي تم نقلها من خلال المهرجان هي الحالة التي كان عليها الآباء والأجداد وتعد رسالة لما كانوا عليه من صبر وجلد حتى يوفروا لقمة العيش الكريمة، متمنين في الوقت نفسه نقل هذه التجربة إلى بلدانهم التي لا تختلف عاداتها وتقاليدها عن المملكة. من جانبه، زار المهرجان عضو مجلس المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الدوسري، ووصف المهرجان بالأميز مقارنة بمهرجانات بحرية في دول الخليج، مطالبا رجال الأعمال بدعم هذه الفعاليات التي تعتبر معلما وفخرا لكافة أبناء المنطقة الشرقية. وامتدح رجل الأعمال عبدالله فؤاد المهرجان بتنوع فعالياته والذي أعاده إلى الزمن الجميل في المنطقة الشرقية وكيفية حياة البسطاء آنذاك، مبديا إعجابه بالبيوت التقليدية والقديمة المبنية من الطين والجص الحجري، والصخر البحري، خصوصا على السواحل، التي اشتهرت بها المنطقة منذ عقود كانت قبل طفرة النفط، حيث صممت جدرانها وأجنحتها بحسب مساحات مناسبة تحاكي عبق الماضي والطراز العمراني القديم. وثمن نائب رئيس التحرير والكاتب في صحيفة «اليوم» محمد البكر، تنوع فعاليات المهرجان ومدى إمكانياته الناجحة والقادرة على جذب الأسرة ليس السعودية وحسب بل وحتى الخليجية، التنظيم كان رائعا والفعاليات البحرية كانت الاميز، إلى جانب أن المهرجان اوجد دعما للأسر المنتجة والحرفيين. وأبدى عبدالعزيز بن سالم من دولة عمان الشقيقة سعادته بزيارة مهرجان الساحل الشرقي، قائلا إن مثل هذه المظاهر المتميزة في دولنا هي التي تزرع في أبنائنا حياة آبائهم وأجدادهم، ونقل للحالة التي عاشوها أهالينا، مبينا أن هذا الموروث ينطبق على كافة دول الخليج وذلك بحكم العادات والتقاليد فالبيئة واحدة والتراث لا يختلف عن بعضه بعضا، متمنيا أن تتبنى الجهات العليا في دول الخليج إقامة مثل هذه المهرجانات وتعريف طلاب المدارس والجامعات بهذا الموروث البحري.