استبعد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس حصول مصالحة في القمة العربية المقرر انعقادها في الكويت هذا الأسبوع. وقال فهمي في مؤتمر صحفي «لا أتوقع أن نخرج من قمة الكويت والأطراف مقتنعة أن الأمور تمت تسويتها لأن الجرح عميق». وأضاف أنه «وحتى إذا توصلنا إلى صيغة وهذا مستبعد.. نحتاج جميعا إلى فترة لكي نقيم ترجمة هذه الصيغة إلى التزام حقيقي بمواقف وخطوات تنفيذية تعكس تغييرا في السياسات». وأكد فهمي أنه لم يلتق نظيره القطري خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وأعرب عن أمله أن تشهد القمة «بداية معالجة حقيقية» للقضايا العربية «لأن عملية المصالحة الوقتية لا تنفع.. والقضايا أعمق من هذا». وثمن وزير الخارجية المصري مواقف دولة الكويت في العمل على توفيق العلاقات بين الدول العربية وتقريب وجهات نظر بينها، مشيرا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري عقد في مرحلة «بالغة الحساسية» مؤكدا أن جدول الأعمال حافل بالعديد من القضايا التي تمثل تحديات «علينا التفاعل معها حتى نوفر مستقبلا أفضل للشعوب العربية في المرحلة المقبلة». ووصف القضايا المطروحة بأنها مهمة للعالم العربي ومصر ومنها قضية الإرهاب والتطرف والرجعية الفكرية ومحو الأمية وعدد من القضايا الإقليمية بينها القضية الفلسطينية. وعن مد المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل قال فهمي إنه سيتم خلال قمة الكويت الاستماع من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن «وسنعلق على مضمون المفاوضات». وأكد أنه «لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في الشرق الأوسط والاحتلال قائم ودون دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية». من جهة ثانية، وافق وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم التحضيرى على توصية سيتم رفعها للقمة العربية فى الكويت غد الثلاثاء لإقرارها، تتضمن استضافة مصر للقمة العربية فى دورتها ال26 فى مارس 2015 بالقاهرة. وقال مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني إن «الدول العربية وافقت على مشروع القرار بناء على رغبة وزير خارجية مصر نبيل فهمي خلال الاجتماع باستضافة القمة العربية المقبلة في القاهرة وفقا للترتيب الهجائي للدول في الجامعة».