بادر أحد أهالي الجبيل الصناعية الذين شاركوا في عمليات التطوع للبحث عن طفلة التوحد الغريقة بالجبيل منتصف الشهر الجاري، بإنشاء فريق تطوعي للطوارئ بالجبيل أطلق عليه (فريق الجبيل التطوعي للطوارئ JUBAIL911). وذكر ل(عكاظ) مؤسس الفريق سلطان العتيبي أن حادثة وفاة الطفلة جوري الخالدي أفرزت أمرين مهمين، هما صدق انتماء المجتمع لبعضه، وروحهم الوثابة للتطوع، وهو ما شجع على فكرة المشروع ونتج عنه إنشاء فريق تطوعي للمشاركة في حالات الطوارئ. وبين أن العمل يجري حاليا على إعداد قاعدة بيانات شاملة لأعضاء الفريق تشمل مهارات وخبرات كل عضو، إضافة إلى المختصين في البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، ولغة الإشارة، وعلوم النفس والاجتماع، والطقس، والسلامة، والصحة، خصوصا مع ما تزخر به الجبيل من طاقات وطنية متميزة ومؤهلة حيث يتلقى جميع موظفي القطاع الحكومي والشركات دورات تدريبية في خطط الإخلاء والطوارئ ومفاهيم السلامة، وكذلك الحال بالنسبة لطلاب وطالبات التعليم العام والعالي، وهو الأمر الذي يسهل من إنشاء فريق تطوعي مؤهل يستطيع أن يقدم خدماته للمجتمع والوقوف معه بفاعلية في الأزمات الأهلية. وذكر أنهم اختاروا الرمز 911 شعارا للفريق التطوعي لأنه رمز عالمي معروف لمراكز استقبال طلبات المساعدة في الحالات الطارئة، وتم استخدامه في شعار الفريق ليعكس أهداف الفريق والأسباب التي من أجلها أنشئ، مبينا أن الأعمال الإنشائية للمشروع تشمل إنشاء موقع إلكتروني سيتم إطلاق أولى خدماته خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أن هناك صفحة للفريق على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر - @jubail911org) داعيا كافة أطياف المجتمع ممن يرى لديه الرغبة والتخصص أن يبادر بالانضمام للفريق. وأفاد العتيبي أن من المهام الرئيسة للفريق الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة، حيث سيتم رفع كافة متطلبات إنشاء الفريق للجهات المعنية. كما أن أعمال الفريق ومساهماته التطوعية ستكون بالتعاون الكامل مع الجهات المختصة ووفق تنسيق ميداني معها، متوقعا أن تحظى هذه الخطوة بدعم لا محدود من مراكز التدريب على السلامة بالشركات الصناعية. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني أن العمل التطوعي أصبح جزءا من أعمال السلامة والحماية المدنية ضمن استراتيجية الدفاع المدني، كما يجري العمل الآن لإقرار مشروع النظام الشامل للمتطوعين في المملكة والذي يعتبر في مراحله الأخيرة، لافتا إلى أن أقسام التطوع بإدارات الدفاع المدني بكافة المناطق تتولى إعداد محاضرات علمية، ودورة تأهيلية وتنشيطية للمتطوعين التي يتم إلحاقهم بها. وذكر أن القسم يعمل على التنسيق مع المنظمات الدولية ذات العلاقة للاستفادة من تجاربهم في مجال التطوع، وتكليف عدد من المختصين بالدفاع المدني بالزيارات الميدانية لبعض الدول التي سبقتنا في هذا المضمار للاستفادة مما لديهم من خبرات في هذا المجال.