وزارة الصحة لا تعرف أعداد حالات الأطفال المصابين بمتلازمة (داون)، ووزارة التعليم سحبت معلمين متخصصين في تدريس الأطفال المصابين بمتلازمة داون ولم تستجب لتوسلات جمعية (صوت متلازمة داون) بتعويض أعداد هؤلاء المعلمين، ووزارة الشؤون الاجتماعية لا تصرف سوى 200 ألف ريال سنويا فقط كدعم مالي للجمعية من أصل مبلغ قدر بعشرة ملايين ريال لتقوم الجمعية بمهامها الموكلة لها، والتي تكفي وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤوليات كبيرة يفترض أن تقوم بها تجاه هذه الفئة من أفراد المجتمع الذي تتحمل مسؤوليته!!. وحده مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي ساهم في علاج هذه الفئة الغالية وساعد جمعية (صوت متلازمة داون) حسب شهادة المدير التنفيذي للجمعية السيدة فاطمة ملك التي أدلت بها لوسائل الإعلام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة (داون). تلك شهادة بأن مستشفى الملك فيصل التخصصي أسس تأسيسا صحيحا، وأن المؤسسات التي أسست على التقوى وبطريقة علمية ومهنية مدروسة وعلى أيد مخلصة وذات كفاءة وقدرات قيادية هي التي تستوفي كل الاحتياجات أو أغلبها. أين العمل المؤسساتي والإحصائي والطبي في وزارة الصحة نحو الأمراض والأطفال تحديدا، وهي لا تستطيع أن تحصي أعداد المصابين بمتلازمة (داون) المعروفة عالميا وتجد اهتماما علميا وعالميا كبيرا في الأوساط الطبية يفوق حالات التوائم السيامية. أين وزارة التربية والتعليم من ادعاء العناية بالحالات التي تحتاج تعليما خاصا ومتخصصا، وهي تسحب معلمي التعليم الخاص ولا تعوضهم؟!. وزارة الشؤون الاجتماعية لا ترحم الفئات المحتاجة لرعاية خاصة بتوفيرها لهم، ولا تترك رحمة الجمعيات الخيرية التطوعية تكفيها هذا الدور بدعم مالي يسير!!. يكفينا من الاحتفال مع العالم بمثل اليوم العالمي لمتلازمة داون وما شابهه بأن نتساءل: بماذا وبمن نحتفل؟!.