مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني يبدأ تفكير سكان طيبة في كيفيه قضاء الإجازة، في ظل عدم وجود متنفس لهم سوى الأسواق والمولات التجارية، لذا لجأ الكثيرون إلى الحلول الفردية وانطلقوا في رحلات (كشتات برية، مزارع، استراحات، رحلات بحرية إلى الرايس وينبع)، وهناك من يفضل التخييم والكشتات البرية خاصة في ظل قرب المنتزه البري الذي يعرف ب(البيضاء) للاستمتاع بالأجواء الشتوية الجميلة، حيث يفضل الكثير من هواة الكشتات الاستمتاع وقضاء أوقاتهم بها، خاصة في منطقة المدينةالمنورة التي تزخر بالكثير من العوامل التي تجعلها بيئة جاذبة للزوار. يقول علي عبدالرحمن بن نصار: إن المدينةالمنورة تنقصها الكثير من المدن الترفيهية خاصة للعائلات والأطفال، كما أن الحدائق تنقصها الكثير من الخدمات. بينما يقول سمير عبدالرحمن إنه يفضل قضاء الإجازة في مزرعة والده، حيث الأجواء الجميلة، خاصة خلال فترة الظهيرة والعصر والانتقال بين أرجاء المزرعة والاستمتاع بمناظر النخيل والأشجار وقضاء وقت جميل بها مع العائلة. أما عبدالعزيز مسند فيقول: إن المدينة تنقصها الكثير من النواحي السياحية، مشيرا إلى ان الحلول المؤقتة الموجودة لا تخدم الاهالي وأضاف: أتمنى من الجهات السياحية توفير مواقع ترويحية للعائلات والأطفال وتسهيل الإجراءات للمستثمرين في إنشاء مدن ترفيهية. رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة وعضو مجلس الإدارة عبدالغني حماد الأنصاري، أوضح أن قضية الترفية مشكلة أزلية في المنطقة وللأسف لا توجد خارطة للترفية، مشيرا إلى أن عدم وجود متنفس ترفيهي له الكثير من السلبيات، لذا نحتاج إلى إنشاء حدائق متخصصة للفنون وتفعيل دور النادي الأدبي في الإجازة وإقامة أمسيات شعرية للجانبين الرجالي والنسائي، كذلك وجود أندية رياضية متخصصة للنساء وجمعية الثقافة والفنون. من جهة أخرى أغرت الطبيعة البانورامية والأجواء الربيعية الخلابة التي عمت عدد من محافظات المملكة ومنها محافظة الشملي التابعة لمنطقة حائل المتنزهين وخرجوا فيها إلى البر للاستمتاع بالمناظر الخلابة وقضاء وقت ممتع في هذه الطبيعة الخضراء نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة. واكتست جميع تضاريسها باللون الأخضر وشهدت توافد الكثير من الأسر والشباب من داخل وخارج المحافظة لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة الخضراء مستمتعين برؤية جميع أنواع الأعشاب. وبين الشاعر حمود النايف أن الطبيعة الخضراء التي تسود محافظة الشملي هذه الفترة تعد مصدر جذب لهواة الطلعات البرية وفرصة رائعة للترويح عن النفس، ومصدر رزق لأصحاب الإبل والأغنام حيث يكفيهم الربيع شراء الأعلاف، مشيرا إلى أنه حضر من منطقة تبوك برفقة عدد من الزملاء للاستمتاع بالأجواء البانورامية الربيعية بالشملي وبالتحديد شمال مركز ساحوت. وذكر أن الطبيعة الخلابة حركت قريحته ونظم عددا من الأبيات الشعرية منها: ذعاذيع الشمال الهادئة ما تزعج الأغصان جذب سحر الطبيعة للشمال أسلوبه الهادي تبختر بالعذوبة والندى وتغازل الكثبان وتبسم للحماد وتستفز الضلع والوادي يذوب ببخترتها المسك والياشموم والريحان وروايح عشبها تغري عبير الورد والكادي