تتجه أنظار الشعب الفلسطيني الى قمة الكويت والذي يأمل في ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي تجاوزت عدة عقود بلا حل حيث طالبت القيادات الفلسطينية في لبنان القيادات العربية المشاركة في قمة الكويت بتنفيذ مبادرة السلام العربية مشددين على ضرورة ان تعيد المنظومة العربية الاعتبار لنفسها اولا وللقضية الفلسطينية التي يمكن عبرها ان تضع حدا للتوسع الصهيوني الكاسح وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. فمن جهته أوضح عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ل «عكاظ» أن المطلوب من القمة العربية أن تعيد قراءة سياستها تجاه لم الشمل العربي وإنهاء الصراعات العربية التي تدمر طاقات شعوبنا، وصيانة القرار العربي المستقل بعيدا عن التجاذبات الدولية والاقليمية ووضع المصلحة العربية فوق كل هذه الصراعات. وتابع قائلا «إن توفير كل الامكانات العربية من اجل دعم القضية المركزية «فلسطين»، وإيجاد كل المناخات الداعمة للشعب الفلسطيني لمواجهة المشروع الاسرائيلي والانحياز الامريكي له، عبر تقديم كل اشكال التضامن مع شعبنا وانتفاضته ومقاومته لانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم عملا بالقرار 194». وزاد «ان مطالبنا باتت معروفة فكل القمم العربية السابقة دعمت القضية الفلسطينية على المستوى اللفظي ولم تقم بترجمة المواقف السياسية عبر دعم عملي مباشر خاصة في ظل الاستيطان الاسرائيلي الكاسح وتوسيع عمليات التهويد». وقال إن فلسطين بحاجة اليوم الى افعال وليس اقوال وعلى عاتق العالم العربي مسؤولية كبيرة تجاه فلسطين عبر مواجهة المشروع الصهيوني وذلك عبر عودة الجميع الى مبادرة السلام العربية وإجبار اسرائيل ومعها أمريكا على التنفيذ». وختم فيصل قائلا إن «القمة العربية ربما ستكون كسابقاتها من القمم تجاه القضية الفلسطينية لذلك فإن رهاننا الأول معقود على فعل الميدان الفلسطينيي وعلى شعوبنا العربية. ولكن سندعو القادة العرب من خلال القمة العربية الى وقف الانقسام ودعم المصالحة والوحدة الفلسطينية لوقف الانقسام، لأن وقف الانقسام الفلسطيني من شأنه ان يوقف شهية اسرائيل باقتطاع اراضينا وتهويدها». من جهته قال الباحث الفلسطيني خالد أبو حيط إن «القضية الفلسطينية كانت محور حراك جامعة الدول العربية ولكن لم تتمكن الدول العربية من ايجاد الحل بسبب الاختلاف بوجهات النظر». وأضاف إن القضية الفلسطينية تخضع لأكبر محاولة تصفية في تاريخها مشيرا الى ان فلسطين هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ولا يمكن ان يكون هناك سلام في المنطقة الا بإيجاد حل عادل لها وفق قرارات الشرعية الدولية.