رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، مساء أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من الدورات التأهيلية البالغ عددهم (3873) متدرباً في 21 تخصصاً أمنياً بعد أن أتموا برامج التدريب المشتمل على كافة الجوانب المعرفية والمهارية، وذلك بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج، ومساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء علي بن سعيد الغامدي، وقائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض العقيد محمد بن إبراهيم الربيق، وأركانات مدينة التدريب. وفور وصول سمو وزير الداخلية عزف السلام الملكي، ثم استعرض سموه حرس الشرف. بعدها كرم سمو وزير الداخلية الطلاب المتفوقين في عدد من التخصصات، ثم استقل سموه عربة مكشوفة وقام بجولة على طابور العرض العسكري. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الأمن العام كلمة، قدم فيها باسمه واسم منسوبي الأمن العام ومدينة التدريب، شكره الخاص لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على رعايته للحفل، ووقوف سموه مع رجال الأمن في كل الحالات وتطوير قطاع الأمن العام. وقال «إن الأمن في أي مجتمع وفي أي دولة هو أساس الحياة، وهو أساس البناء وهو أساس الحضارة وهو أساس التطور والتقدم، ولا يمكن أن يتحقق الرخاء بدون الأمن، ولا يمكن أن تستقيم حياة أي مجتمع من غير الأمن، وهذه حقيقة راسخة منذ أمد التاريخ إلى يومنا هذا، وهذا ما جاء به ديننا الحنيف وما حمله لنا دستورنا العظيم». وأضاف اللواء المحرج «في هذا المساء يتشرف الأمن العام وكافة منسوبيه بحضوركم لوضع لبنة جديدة في بناء أمن هذا الوطن، ليزف سموكم الكريم 3873 متخرجا من أبنائكم إلى قطاعات الأمن العام المختلفة يمثلون العديد من التخصصات الأمنية الميدانية والفنية والإدارية والجنائية، حاملين مسؤولية أمانة الدين وأمن الوطن، رجالا عاهدوا الله على كتابه الكريم ثم عاهدوا سموكم بأن يكونوا خير عون لأمن هذا الوطن الغالي وأمن كل من يقيم على ترابه الطاهر، رجالا عاهدوا الله على الإخلاص في المسؤولية الأمنية القادمة إن شاء الله وفاء لكل ما وجدوه من رعاية ومن دعم حتى تخرجهم عهدا وحبا ووفاء وولاء صادقا لقيادتنا الحكيمة كما كان عليه آباؤهم وأجدادهم». عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو وزير الداخلية على تشريفه ورعايته لحفل تخرجهم، معاهدين الله أن يكونوا درعا للوطن وأن يقدموا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن هذا الوطن وذبا عن حياضه وسعيا لتحقيق أمنه وأمانه. ثم أعلنت النتيجة النهائية للدورات، بعدها شاهد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والحضور طابور العرض العسكري، وتشكيل صقر العروبة والفصيل الصامت. عقب ذلك أدى الخريجون نشيد المدينة، تلاه قسم الولاء والطاعة. ثم ألقيت قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور. بعدها شاهد سمو وزير الداخلية والحضور عددا من الفرضيات الأمنية التي طبقها الخريجون التي تعد ترجمة علمية لما تلقوه من تطبيقات ومهارات متنوعة خلال مدة دوراتهم، حيث أدوا فرضية المطاردة والاقتحام وفن التعايش، التي توضح قدرتهم الفائقة في تطبيق مهارة القبض والتفتيش واستخدام السواتر والإخفاء والتمويه. ثم شاهد سموه والحضور فرضية الاستيقاف، التي تدل على قدرة الخريجين وتمكنهم من المهارة الفائقة والقدرة على التحكم بالدوريات التي يستخدمونها أثناء مباشرتهم لمهامهم، ثم فرضية الرماية حيث طبق الخريجون عددا من مهارات الرماية المتنوعة، وتطبيق مهارات الدفاع عن النفس. بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عددا من منسوبي مدينة تدريب الأمن العام المتميزين. كما كرم سموه الجهات الحكومية المتعاونة مع مدينة تدريب الأمن العام. ثم تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الأمن العام، بعدها عزف السلام الملكي، ليغادر سمو وزير الداخلية مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد العبدالله، ومستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني. كما حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين وقادة القطاعات الأمنية.