أجمع عدد من الإعلاميين أن الاحتفال بالأم، يجب أن يكون في كل الأيام، وليس حصره في يوم واحد، يوافق غدا، إلا أنهم اعتبروا اليوم المحدد للاحتفال بها مناسبة لتذكير الغافلين وتشجيع المقصرين تجاه أمهاتهم. وبين الكاتب الصحفي أحمد العرفج في يوم ست الحبايب أنه لا يعترف بعيد الأم لأن كل أيامه لأمه على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا ينتظر يوما في العام ليقترب من «لولوة العجلان» أول امرأة سكنت وجدانه. ونوه أن هذا اليوم يعتبر فرصة لتذكير الغافلين والتشجيع المقصرين بواجباتهم تجاه أمهاتهم، واستطرد قائلا «إن حروف الضاد أقصر من ثوب أمه، التي غمرته بحنانها وعوضته عن فقد الأب فربت وسهرت وتعبت من أجله فهي سيدة تملك كل مقومات الأمومة، فعندما تغلبني الأيام وتتكالب علي الحياة لا أجد أحن من صدرها وسادة ألقي عليها همومي ولا قريبا أعزه منها أبوح له أفراحي وأتراحي». وقال المحلل الاجتماعي والصحي جمعة الخياط في أمه الراحلة «مرت سنة على فراق أمي الحبيبة، ست الحبايب، القيادية، المعلمة، الحنونة، العطوفة، المتسامحة، التي لو حصرت لها كل الصفات الجميلة في الدنيا لما أوفيتها حقها، حيث لازمتها في آخر 17 عاما من عمرها ليلا نهارا، وفي ليلة وداعها لي كنت أتسامر معها ونضحك لأكثر من خمس ساعات، حتى ما قبل الفجر بنصف ساعة، ولحفتها بالغطاء بعد نومها، وعند صلاة الفجر كنت بجانبها كعادتي أيقظها للصلاة، ناديتها فلم ترد، صوت لها يا حلوة قومي فلم تجب، رفعت صوتي أمي أمي صلاة الفجر تأخرتي عشر دقائق فلم تتحرك من مكانها، ذهبت تجاهها مفجوعا ووجدت عينيها مفتوحتان، وحركتها فلم تتحرك من مكانها أقفلت عينيها وأنا أبكي، وناجيتها بدموع ألا تكون هنا النهاية ما بيننا في الدنيا، لكنها فعلتها وودعتني، تركتني ورحلت، استودعتني وهي تمازحني، وذهبت عند من هو أفضل منها ومني، غادرت عند العزيز المنان، رحلت عند الرحيم، الغفور، تألمت وأدمعت وحزنت وبكيت، صدمت، صعقت، لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى، يحيى ويميت ويعطي ويأخذ، ورحمة الله عليك يا أمي يا ست الحبايب (يا كوثر المجد) ووسع في قبرك، وجعله روضة من رياض الجنة، وغفر لمن أسأت إليه، وأعاذك من عذاب القبر، وعذاب جهنم، وجعل مثواك ومثوانا وكل أصدقائي وصديقاتي وأحبابي ومحبيني بعد الحساب الفردوس الأعلى». فيما قال الشاعر عمر الصبان بذكرى يوم الأم «النعيم أن تبقى الأم على قيد الحياة، وأن هذا اليوم هو يوم عظيم لذكرى الأم الغالية، ومهما نحفل لن نجزيها حقها فهي نبض روحي وأغلى ما في الكون هي سمعي وبصري وأنفاسي وإحساسي هي نعمة الحياة التي أنعمت بها وافتخر بها وسميتها دنيتي ونبضي يا من أحيا بها في كل وقت وندعو لها وأتمنى رضاها، يا رب احفظها من كل شر ومد عليها بالصحة والعافية وأدم عليها الفرحة والسعادة ولا تحرمنا رضاها». وذكرت الإعلامية فدوى الطيار أنه لا يوجد يوم محدد لتحتفل فيه بوالدتها، مشيرة إلى أنها تحتفي بوالدتها في جميع الأيام، داعية الله أن يحفظها ويمتعها بالصحة والعافية. وبينت أن أفضل الهدايا المقدمة للأم هي العطور والذهب، وهي ترد جزءا بسيطا من فضلها علينا. وقالت الإعلامية روزانا اليامي إن يوم الأم له طابع خاص جدا لدي بغض النظر عن احتفالي بها وبمحبتها كل يوم فهي من فتحت أبواب فرحي، فأسأل الله أن يمتعها بالصحة والعافية.