انتهى في جنيف، هذا الأسبوع، العرض الصيني المسرحي الاستعراضي الكبير لفرقة «شين يون هي» shen yun performing arts للفنون المسرحية، وهو العرض الفني الكبير الذي عرض هناك برعاية وإنتاج سعودي، والذي يعتبر انطلاقة ثانية للعالمية لإنتاج سعودي يطل على العالم من سويسرا بشكل عام، من خلال شراكة إنتاجية عالمية بين المنتج السعودي هناك إبراهيم عبدالإله دشيشة وشريكه في الإنتاج السينمائي العالمي المخرج السوري البريطاني أنور القوادري الذي عرف بأعماله السينمائية العالمية مثل فيلم «ناصر» وفيلم «ربع الأرض» عن سمو الأمير الشاعر الراحل عبدالله الفيصل. التقينا في عكاظ مع طرفي النجاح المنتج السعودي والمخرج العالمي أثناء فترة تحضيرهما للخطوة التالية في إنتاج فيلم عالمي وهما لا يزالان بعد يتابعان العرض الصيني كرعاة ومشاركين في الإنتاج، ولماذا هذه الفرقة الصينية بالذات، وهنا يقول إبراهيم دشيشة: كثيرون في بقاع مختلفة من العالم لا يعرفون عنا نحن السعوديين أننا مشاركون في الحياة الثقافية والاقتصادية والفنية والاجتماعية في العالم، كثيرون لا يعرفون عن السعودي إلا أنه اتكالي ولا يسعى لصنع النجاح أو يشارك فيه، وكثيرا ما ظلمنا الإعلام العالمي كسعوديين منجزين، ودليلنا إلى ذلك ما حققه في الثمانينيات علميا وفي ساحة الفضاء الأمير سلطان بن سلمان في الرحلة الفضائية الشهيرة، هذا دليل، ودليل آخر شبابنا الرياضيون الذين مثلوا المملكة أجمل تمثيل وحصلوا على ميداليات في الألعاب الفردية، كذلك منتخبات كرة القدم التي مثلتنا في مونديالات أربعة، نحن هنا ومن خلال افتتاحنا النشاط الإنتاجي السعودي في جنيف dashishah universal production نريد أن نقول إننا نستطيع أن نكون أمام أعين العالم ثقافيا بالشكل الذي يرضينا، وأعتقد أن شراكتنا مع المخرج والمنتج السوري العالمي أنور القوادري سينتج عنها الكثير من صناعة وجه جميل للإنتاج السعودي. احكِ لنا عن هذه الشراكة وعن رعايتكم ومشاركتكم في هذا العرض الصيني في جنيف؟ انتجت أفلاما عالمية عديدة وشاركت في إنتاج البعض الآخر، وعندما توسع النشاط وكبرت الفكرة درست إمكانية التعامل والمشاركة مع منتج ومخرج عالمي، وكانت العين على أنور القوادري الذي دعوته من لندن إلى جنيف هنا، وبدأنا العمل المشترك، وها نحن نخطط لإنتاج كبير، أما بالنسبة للعرض الصيني لفرقة شين يون هي للفنون المسرحية، فهي من الفرق الراقية فنيا وثقافيا وتقدم عروضها للنخبة في أوروبا والعالم في الرقص الكلاسيكي والعرقي الصيني مع أوركسترا مرافقة وأداء منفرد وجماعي، حتى أن ترجمة مسمى الفرقة يعني بالعربية يعني «جمال الكائنات الراقصة»، وهي حديثة التأسيس، تحديدا في العام 2006 ومهمتها الأولى بعث إحياء جوهر 5000 عام من الثقافة الصينية وجولتها تمتد سنويا إلى خمسة أشهر، وتمت استضافة هذه الفرقة في جنيف هذه المرة من خلال الجمعيات المحلية «فالون دافا»، وكان ذلك برعاية تجارية من قبلنا. ثم اتجهنا بحوارنا وأسئلتنا إلى المخرج والمنتج العالمي المشارك في هذا العمل أنور القوادري ليحدثنا عن ما يفكر به في هذه الشراكة الفنية العربية العالمية ليقول: إلى جانب كل تلك الأهداف هناك مشاريع جديدة عالمية هي قيد الدراسة اليوم بجانبيها العربي والعالمي، منها مشروع سينمائي من إخراجي وكتابتي سنفصح عنه قريبا، وهو استمرار لأعمالنا الكبيرة التي قمت بها قبلا؛ مثل «ربع الأرض» ومثل فيلم «ناصر»، كذلك المسلسل التلفزيوني «عرب لندن» الذي جمع الكثير من نجوم العالم العربي ولعلك تذكر خالد سامي وهو مشارك لنا في بطولة هذا العمل، دائما نسعى أن يكون لعملنا العربي بعد عالمي، كما أننا طموحون وبابنا مفتوح لدعم الموهوبين في عالم الفن عربا وأجانب. كلامك يجعلني أسأل.. طموحات عديدة، ما هو الطموح الأسمى بالنسبة لكم؟ صناعة فن عربي يرقى للعالمية وتسجيل حضور في الذاكرة والحصول على جوائز عالمية... وهكذا. همنا العالي وفي الأفق تحقيق النجاح الفني وتسجيل الحضور وخدمة الفن العربي والوصول به إلى العالمية بشكل منظم وليس بمجرد اجتهادات فردية. ثم يأتي التفكير المادي والتجاري من أجل المواصلة بالطبع.