شهدت فروع البنك السعودي للتسليف والادخار تدفق الكثير من المواطنين في مختلف مناطق المملكة للاستفسار عما إذا كان يشملهم القرار الذي اتخذه مجلس إدارة البنك أمس الأول بزيادة القروض الاجتماعية التي يقدمها للمواطنين إلى 60 ألف ريال. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في البنك السعودي للتسليف والادخار أن قرار زيادة القروض الاجتماعية التي يقدمها البنك لأغراض الزواج، وترميم المنازل إلى 60 ألف ريال، سوف يتم العمل به من منتصف شهر جمادى الآخرة المقبل. وأشار إلى أنه تدفق للبنك منذ صباح أمس الثلاثاء مجموعه كبيرة من المواطنين للاستفسار عن تلك القروض، ومعرفة الشروط، وبدء التقديم على تلك القروض. وأعرب مواطنون التقتهم «عكاظ» عن سعادتهم بزيادة قروض بنك التسليف إلى 60 ألف ريال. وقالوا: إن تلك الزيادة تعكس اهتمام القيادة بتلبية احتياجات المواطنين، ورفع مستوى معيشتهم، وأنه يراعي العدالة مع فئة محدودي الدخل والشباب. في منطقة الباحة التقت «عكاظ» عددا من المواطنين أمام مقر بنك التسليف في المنطقة، عبروا عن ارتياحهم الشديد بقرار رفع سقف قروض التسليف إلى 60 ألف ريال. وقال المواطن عائض محمد الأسمري: أرفع أسمى آيات الشكر للملك المفدي على رفع القروض الاجتماعية إلى 60 ألف ريال، ولمن راتبه يصل إلى 10 آلاف ريال، وحيث إن راتبي يزيد عن 8 آلاف ريال، وكان في السابق لاتشملني القروض. أما الآن فإنني أتيت هنا للبنك من أجل معرفة الشروط، وبدء عملية التقديم للحصول على قرض. أما المواطن خزيم فالح الأسمري، فقال: إن رفع سقف القروض التي يمكن للمواطنين الحصول عليها يعكس اهتمام القيادة بكل ما يسعد المواطن، ويرفع مستوى معيشته، حيث كان القرض في السابق لايتجاوز 8 آلاف ريال. أما الآن فهي فرصة لجميع المواطنين برفع القرض إلى 60 ألف ريال، سوف تكون هناك حركة كبيرة في القروض، وخاصة لمن سيكون لديه الرغبة في بناء منزله أو الزواج أو الترميم وغيرها. وقال المواطن دخيل الله الزهراني أتيت للبنك من أجل معرفة القروض أيضا لدي مشروع تجاري، وقال: إن القروض بعد رفعها إلة 60 ألف ريال سوف تكون محققه لآمال جميع المواطنين. وأعرب عن شكره للملك المفدى على توجيهه بزيادة القروض والدعم لابناء الوطن. تحقيق العدالة الاجتماعية وفي حائل قال عدد من المواطنين: إن قرار مجلس البنك السعودي للتسليف والادخار بزيادة القروض الاجتماعية قرار صائب. وأضافوا: اللائحة الجديدة حرصت على مراعاة الفئات الأقل دخلا، والموازنة بين العدالة والموضوعية في تعاملها مع الفوارق بين المقترضين من ناحية الدخل وعدد أفراد الأسرة. وقال بندر الأسمر: إن القرار يحمل مضامين جميلة، بداية لأصحاب الدخل المحدود، ونهاية بتحقيق العدالة بين المقترضين، مشيرا إلى أن القرار كان منتظرا، وهو يمثل نجاحا كبيرا لمجلس البنك ومديره التنفيذي الذي ترجم كل الوعود السابقة لأعمال وقرارات تهدف لخدمة المواطن . وزاد: يجب أن نشيد بالأدوار الرئيسية التي لعبها البنك خلال فترة زمنية قصيرة في خدمة المواطنين، حتى صدور القرار واللائحة التي تتماشى معها، مضيفا أن المواطنين مستبشرين في مثل هذا القرار الذي يساعد في تحسين الأزمات ويقضي على أدوار القطاع الخاص الذي عانى منه المواطنون أصحاب الدخل المحدود . وقال الشاب وليد الطوالة: إن إلغاء شرط العمر بالنسبة لقرض الأسرة مهم جدا، وسيكون طوق النجاه لكثير من الأسر التي استبعدت في الفترة السابقة، وهذا القرار يراعي الأسرة ورب الأسرة بصورة إنسانية تنهي الإشكاليات السابقة، أيضا تحديد مدة عقد النكاح لقرض الزواج بسنة واحدة، وهو أمر إيجابي ومهم لنا كشباب خاصة أنه حدد من تاريخ العقد. وفي القصيم عبر الشاب فارس الجارالله عن شكره للقيادة الحكيمة ومسؤولي بنك التسليف على مبادراتهم لرفع القروض الاجتماعية التي تأتي ضمن جهود الدولة في المساهمة في إقراض المواطنين في أوجه مختلفه مثل الزواج والترميم وغيرهما من برامج بنك التسليف الاجتماعية التي ستحد من لجوء المواطنين للبنوك التجارية والتي تتنافس بينها على رفع نسب الفائدة بخلاف بنك التسليف الذي يقدم قروضا ميسرة بدون فوائد للمستحقين، وبقسط شهري مريح. وتمنى أن تتوسع دائرة الخدمات التي تقدمها بنوك التسليف للمواطنين، وطرح فرص أخرى والإسهام بحل مشاكل الشباب والشابات العاطلين عن العمل، من خلال تدشين فرص عمل بقروض ميسرة، وأفكار تدار عن طريق البنك، وبالتالي تكون للقروض فائدة للجميع ويضمن عدم هدرها أو ضياعها على أمور لم تكن بالحسبان. من جهته، أشاد الشاب عبدالملك الضبعان بخطوة بنك التسليف الذي يواصل تقديم خدماته للجميع، وتمنى أن يتم رفع رأس البنك مستقبلا، وتوسيع دائرة الخدمات المقدمة للمواطنين والمواطنات، وقال: إن بنك التسليف في عهد خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، يشهد نقلة نوعية من خلال تقديم قروض ميسرة لنسبة كبيرة من أبناء وبنات الوطن، ما جعلهم يستغنون عن البنوك التجارية، وتمنى أن تكون هناك مرونة للمتقدمين وسرعة إجراءات الخدمة بدلا من الانتظار لأيام لتنفيذ الطلب. كما تمنى أن يتحول البنك نحو صناعة وشراكة حقيقية مع المواطنين، من خلال الإسهام بتحويل جزء من رأس مال البنك لإقامة مشاريع صغيرة أو متوسطة الحجم كمصنع أو شركة أو غيرها من النشاطات بهدف توظيف الشباب والشابات، وكذلك يكون ذا مردود مادي يرفع من رأس المال في المستقبل .