زار عدد من المهندسين والمهتمين بحفظ الآثار، منطقة جدة التاريخية ووقفوا على ما آلت إليه المنطقة والتعريف بالخطط المستقبلية للمحافظة على الأماكن الأثرية واستثمارها تجاريا بما لا يعرضها للتلف. وعرض المهندس سمير أسعد متبولي خلال الزيارة خطة آل المتبولي لترميم بيت المتبولي الأثري بسوق العلوي وإعادته إلى هيئته التاريخية، بعدما لحقه من أضرار جراء الحرائق وإخمادها بالمياه مما عرض البيت وغيره من الأماكن الأثرية للتلف والإضرار بها. وأوضح المهندس سمير متبولي أن فكرة مشروع ترميم بيت آل المتبولي الأثري بدأت في العام 2012 على أن تنتهي أعمال الترميم بالكامل نهاية العام الجاري 2014، بهدف إعادة الهيئة الأثرية للمبنى الذي شيد عليها قبل 300 عام تقريبا ثم الحفاظ عليه، وتجري عمليات الترميم للإبقاء على الأثر التاريخي بعناصره الأصلية، حيث يراعى عند إزالة العناصر المحافظة عليها لاستخدامها ثانية عند التشييد ويشمل ذلك الحجر المنقبي والأخشاب والحشوات الترابية، ومن المزمع استغلال المبنى ثقافيا واستثماره تجاريا بما يحافظ على سلامته كمبنى أثري ويسهم في تطوير وإحياء المنطقة التاريخية. من جانبه أشاد المهندس طلال سمرقندي نائب رئيس شعبة العمارة في الهيئة السعودية للمهندسين بالخطوة التي اتخذها ورثة آل المتبولي بترميم هذا البيت الأثري الذي يمثل أقدم بيوت جدة التاريخية وما يحمله من نقوش ورواشين، معربا عن أمله أن يحذو ورثة البيوت الأخرى حذو آل المتبولي لترميم كل بيوت جدة القديمة والحفاظ على ذاكرة جدة من خلال الحفاظ على مبانيها وآثارها. يذكر أن دار آل المتبولي الأثرية شيدت في القرن السابع عشر من قبل الشيخ محمد المتبولي رحمه الله، وتقع في سوق العلوي بمنطقة البلد التاريخية بجدة، وتتكون الدار من أربعة أدوار وتتميز باحتوائها على اثنين من الصهاريج التي كانت تستخدم لتخزين مياه الأمطار ومقعدين أحدهما للرجال والآخر للشباب أسفل البيت، ومدخلين مستقلين وديوان تطل عليه الرواشين الداخلية من الجهة الغربية (البحرية) وتقع واجهة البيت في الجهة الشمالية (الشامية)