أسقطت كل الفرضيات التقنية والفنية التي حاولت تفسير اختفاء الطائرة الماليزية، وتوجه التركيز الآن على الطيارين اللذين يبدوان عاديين للوهلة الأولى، قائد الطائرة ناشط في المعارضة التقدمية ويحب الأعمال اليدوية كما أنه طاه ممتاز، ومساعده الشاب يستعد للزواج. وكشف تحليل إجراءات القيادة التي اتخذت من قمرة الطيار في البوينغ منذ إقلاعها في كوالالمبور السبت الماضي، عن سلسلة أفعال متتالية «متعمدة» أدت إلى اختفاء الطائرة، بحسب ماليزيا. وأكدت السلطات الماليزية، التحقيق في جميع ركاب الرحلة إم اتش 370 وعناصر طاقمها، لكن صعوبة الدخول إلى قمرة القيادة والحرفية التقنية اللازمة لإجراء بعض إجراءات القيادة، قادت المحققين إلى تركيز التحقيق على القائد ومساعده. لكن لا التحقيق في ماضي الرجلين ولا الاستماع إلى إفادات أقاربهما، أدى إلى إثباتات على تورطهما. وتركز اهتمام الإعلام بداية، على ظاهري العضو في حزب معارض ماليزي برئاسة السياسي الكاريزمي أنور إبراهيم. وأدين نائب رئيس الوزراء السابق أنور إبراهيم في 7 مارس، بتهم جنسية في استئناف محاكمته، بالرغم من نفيه المتكرر للاتهام، قبل ساعات على انطلاق الرحلة إم اتش 370. ورفض أقارب الطيار معلومات صحافية مفادها، أن هذه الإدانة بعد حكم براءة عام 2012م، أخرجته عن طوره. وأكد سيفاراسا راسياه، نائب المعارضة في الدائرة التي يقيم فيها قائد الطائرة قرب كوالالمبور، أن أحمد شاه ناشط مثل سائر الناشطين، ملتزم لكنه معتدل. أما مساعده، فلفت الأنظار عندما دعا شابة من جنوب إفريقيا إلى قمرة القيادة في رحلة من تايلاند إلى كوالالمبور في 2011م، ما يشكل انتهاكا للقواعد السارية في الطيران المدني. لكن هنا أيضا، أكد كل من يعرف من قريب أو بعيد هذا الشاب ابن الموظف الرفيع، بأنه رجل بلا مشاكل، ومهذب ومخطوب إلى شابة من عمره التقاها في مدرسة الطيران قبل 9 سنوات. وأفادت وسائل الإعلام الماليزية، أن الشابة هي نادرة رملي البالغة 26 عاما، وهي قائدة طائرة لدى شركة آير آسيا، وهي فرع قليل الكلفة على شركة الطيران الماليزية، وابنة طيار مخضرم لدى الشركة.