أعلن برلمان القرم، استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا، وطلب ضمها إلى روسيا، مؤكدا تأميم جميع أملاك الدولة الأوكرانية فيها. وغداة الفوز لأنصار الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي جرى في القرم، صوت النواب ال85 بالإجماع، على إعلان جاء فيه، إن جمهورية القرم تدعو الأممالمتحدة وجميع دول العالم إلى الاعتراف بها كدولة مستقلة. وأضاف الإعلان: كما أنها تطلب من اتحاد روسيا قبولها كأحد أعضائه. من جهة أخرى، أوضح الزعيم الانفصالي سيرغي آكسيونوف، أن شبه الجزيرة ستنتقل في 30 مارس (آذار)، إلى توقيت موسكو. وكان اعتبر سابقا، أن انتقال كل مؤسسات القرم نحو روسيا سيستغرق شهرا على الأقل. من جهة ثانية، صادق البرلمان الأوكراني على تعبئة جزئية للقوات العسكرية، لمواجهة تدخل روسيا في الشؤون الداخلية الأوكرانية. ووافق 275 نائبا على هذه التعبئة التي طلبها الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف، نظرا لتفاقم الوضع السياسي في البلاد وتدخل روسيا في الشؤون الداخلية الأوكرانية. ولم يشارك 33 نائبا في التصويت، فيما لم يصوت أي نائب ضد القرار. ووافق النواب أيضا على منح حوالي 6.9 مليار هريفنيا إضافية (530 مليون يورو)، لضمان جهوزية القوات المسلحة للقتال. ويأتي هذا التصويت، غداة الاستفتاء في شبه جزيرة القرم التي تحتلها قوات روسية منذ نهاية فبراير (شباط)، وحيث صوت 96.77 % لصالح إلحاقها بروسيا. ووصف تورتشينوف هذا الاستفتاء، بأنه «مهزلة»، مضيفا أن روسيا تسعى للتغطية على عدوانها في القرم عبر مهزلة أطلقت عليها اسم استفتاء، ولن يعترف به أبدا لا من قبل أوكرانيا، ولا من العالم المتحضر. من جهته، سخر نائب من حزب باتكيفشتشينا، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو، من نتائج الاستفتاء في القرم. وقال ميكولا تومينكو خلال جلسة البرلمان: كنا نتوقع 101 % نظرا للطريقة التي نظم فيها الاستفتاء.