استبشر المجتمع السعودي بخبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم لما لهذا القرار من أهمية تجاه أهم شريحة بالوطن حيث يمس حياة كل مواطن ومقيم أيا كان ويلتمس حاجة البلد في التجديد والتطوير والتحسين ويرسم خارطة جديدة لمسار التربية والتعليم لأجيال قادمة ولمملكة جديدة ستفتح أمام أبنائها سقف طموحات عال وآمال ليس لها حدود ولأن المعنى هنا القطاع التربوي والسلك التعليمي فهذا الكرسي يعطي شاغرها القيمة والمقام، لكن أن يكون خالد الفيصل فالمعادلة هنا مختلفة في كل تفاصيلها فهو الأمير والأب والأديب والشاعر والفنان والرياضي والإنسان. تجد لهذا الرجل بصمة في كل محفل رسالة سامية وقرار جريء وصوت واضح لا يستكن للأعذار والظروف ولا يقبل العجز والوهن يعمل بصمت ولا ينتظر الشكر لأن قاعدته مستقاة من أبيه الفيصل -طيب الله ثراه- يترك الإنجاز يتحدث ويجعل لمقامه مكانة في قلوب من حوله حبا وعرفانا، ولذلك جاء الاختيار والثقة الملكية لسموه تحديدا شرفا وتكريما ولأنه الأعرف برسم سياسة تعليمية جديدة نابعة دينيا وبتشكيل تربوي واجتماعي مرن تكتمل فيها اللوحة فنيا وتقنيا ولأن هذه التركة ثقيلة لا تحتمل التأخير تحتاج إلى قرارات تاريخية تنتظر سموه.. فالوزير الجديد عليه أن يتصدى للملفات الصعبة العالقة في الوزارة من عشرات السنين من أبرزها حقوق المعلمين المالية الذين تم تعيينهم دون مستوياتهم المستحقة منذ أعوام إضافة إلى ملفات التثبيت والمعلمات المستثنيات والحوافز والمباني المدرسية. والاهتمام الأكبر يكمن في تغيير المناهج الدراسية لجميع المستويات والمراحل وسبل تطويرها بحيث تستوعب التربية أولا ثم طريقة الفكر العلمي والفكر الخيالي الإبداعي برابط ديني متزن غير متزمت يناسب الجنسين الإناث والذكور، وأما التحدي الكبير لوزير التربية والتعليم الجديد يكمن في مدى قدرته على إيجاد صف قيادي ثان في الوزارة العتيقة يكون قادرا على التعاطي والتعامل مع المتغيرات التعليمية والتربوية التي تحدث على مستوى العالم باستخدام العلوم والتقنية.