على الرغم من ثقل ملفات "التربية" من منشآت مدرسية ومشاريع تطويرية إلا أن ملف "تثبيت البديلات" سيظل الملف الشائك الذي ينتظر الفصل من وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ليكون من أبرز الملفات التي ستكون على طاولته فور تسلمه مهام الحقيبة الوزارية لأكثر الوزارات إثارة للجدل. "البديلات".. أشعلن مواقع التواصل الإلكترونية على مدى عامين ونصف مطالبات بحقهن في التثبيت، إذ صدرت التوجيهات بحصرهن ودراسة تثبيتهن.. الآن وبعد إعلان تعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، عدن إلى مواقع التواصل مستبشرات بأن ساعة الفرج قد حان وقتها، وأن الحل الجذري لهذا الملف سيكون على يد الأمير والإداري المحنك الذي جاء لوزارة التربية والتعليم لينقلها إلى العالم الأول كما نقل منطقة مكةالمكرمة. وملف تثبيت البديلات المستثنيات نشأ بعد أن وجه خادم الحرمين بتثبيت جميع المتعاقدين والمتعاقدات بمن فيهم المعلمات البديلات إلا أن هناك فئة من البديلات لم تكن على رأس العمل لحظة صدور القرار لظروف معينة فلم يشملهن التثبيت. ولم تتوان البديلات عن المطالبة بحقهن في التثبيت وتم تشكيل لجان وبعد دراسات ومطالبات صدر توجيه بحصر المعلمات البديلات عن طريق لجنة وزارية شرعت منذ شهر رمضان الماضي تمهيدا لتثبيتهن وحددت الخامس من ذي الحجة الماضي كآخر موعد لإنهاء عملية الحصر. وجاءت أولى ردود أفعال البديلات المستثنيات على لسان المتحدثة باسمهن أمل الشاطري، التي سطرت دعوة على حسابها على تويتر "اللهم اجعله مفتاحا للخير"، بينما قالت بديلة أخرى "عهدناك تجيب دعوة المظلوم وأصبحنا نراهن عليك بحل قضية البديلات فأنت الفيصل لها". وقالت الشاطري في اتصال مع "الوطن" إن البديلات متفائلات خيرا بقدوم الفيصل مشيرة إلى أن بعض البديلات لم يجدن عقودهن لدى إدارات التربية والتعليم التي أهملتها، وقالت إن المستقبل أمامنا فيه ضبابية والخدمة المدنية والمالية ترفضان البت في الموضوع ما لم يتم تحديد العدد، وهذا لم يتم بسبب عدم اكتمال أوراق كافة البديلات. وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت على لسان متحدثها محمد الدخيني مطلع الشهر الحالي أنها أنهت حصر المعلمات البديلات، وتم إدراج أسمائهن في برنامج "تكامل"، وستنظر في إمكانية توفير الوظائف، تنفيذا للأمر السامي القاضي بتنفيذ قرارات اللجنة، وأن اللجنة ستعلن العدد الإجمالي للبديلات خلال شهرين. "المباني" و"المناهج" و"التطوير".. قضايا "تربوية" ساخنة جدة، المدينةالمنورة: محمد الزايد، سعد الحربي نحو 33 ألف مدرسة للبنين والبنات على مستوى المملكة، نصفها يقبع في مبان مستأجرة لا تتوافق مع العملية التعليمية والتربوية، إضافة لملفات تطوير قدرات المعلمين والمعلمات للتعامل مع المرحلة التعليمية الحالية، وتطوير المناهج التعليمية لتواكب المرحلة التقنية التي يعيشها العالم حاليا.. قضايا معقدة وكبيرة ستكون على طاولة وزير التربية والتعليم الجديد الأمير خالد الفيصل. ورغم تعاقب الوزراء على هذه الوزارة إلا أن مواطنين وتربويين يرون أن الإجراءات التي اتخذت لإحداث فرق واضح في هذه الملفات لم تؤت ثمارها حتى الآن، وهو ما زاد من تعقيد هذه الملفات لتصبح بحاجة إلى إدارة جديدة قادرة على رسم استراتيجية كبيرة محددة بزمن وفرق عمل لتحقيق أهداف محددة في هذه الملفات. واختلفت أمس آراء المتابعين والمحللين حول مدى تحقق التطوير المطلوب تزامنا مع تسلم الأمير خالد الفيصل زمام الوزارة، حيث طالب تربويون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي برسم استراتيجية كبيرة مشابهة لتلك الاستراتيجية التطويرية العشرية التي رسمها الأمير خالد الفيصل لتطوير منطقة مكةالمكرمة، وأشرف على تحقق أهدافها بنفسه من خلال تفقده لكافة المشاريع التي تضمنتها الخطة، وزياراته الدورية لمحافظات المنطقة لتلمس مدى تأثر كل مناطقها بهذه التنمية التطويرية. ورأى آخرون أن وجود الأمير خالد الفيصل، سيكون له أثر كبير في "حلحلة" ملف المباني المستأجرة لعدم وجود أراض داخل الأحياء السكنية لإقامة المشاريع المدرسية، . وفي الوقت الذي أجمع فيه عدد من الشباب في منطقة مكةالمكرمة على فرحتهم ك"شباب" للأمير خالد الفيصل، أكدوا أن وجوده في وزارة التربية والتعليم لن يبعده عنهم، خاصة في البرامج والأنشطة التي تخصهم، مثل ملتقى الشباب بمكةالمكرمة الذي يشارك فيه وزير التربية والتعليم عادة، وكذلك سوق عكاظ. من جانبهم تفاءل الكثيرون من المعلمين والمعلمات بعد صدور القرار الملكي، وعقد الأغلبية على أن الأمير الوزير سيحل كثيرا من معضلاتهم التي عانوا منها كثيرا،. وأجمع المعلمون والمعلمات على ثقتهم في حل الكثير من العقبات التي واجهت التعليم طيلة السنوات الماضية، في حين يرغب الكثير في تحقيق متطلباتهم من توسيع حركة النقل الخارجي، وكذلك توفير التأمين الطبي للمعلم أو المعلمة وأسرتيهما، وتوفير ملاحق حضانة للمعلمات في مقر تعليمهن. القرشي عن "الوزير الجديد": ادعموه الرياض: محمد المغيري علق عضو مجلس الشورى، ونائب وزير التربية والتعليم بتعليم البنات سابقا، الدكتور خضر القرشي، على تعيين الأمير خالد الفيصل، وزيرا ل"التربية والتعليم"، بالقول إنه يجب منح الفيصل الفرصة الكافية والدعم لمواجهة ما ينتظره من ملفات ساخنة. وقال في اتصال أجرته معه "الوطن" أمس، إن هناك عدة ملفات ساخنة تنتظر الوزير الجديد كتطوير المناهج وبناء المدارس ومدة التعليم وتدريب المعلمين واستراتيجة التعليم، لافتا إلى أن هذه الملفات تحتاج إلى لفتة من الوزير الجديد. وبين أن عملية التعليم تعتبر عملا تكامليا، ولن تتوقف بعملية التطوير، فعملية التطوير تعتبر بأجزائها، ولا يمكن أن يتم إهمال جزء من أجزائها، متمنيا للأمير خالد الفيصل، التوفيق في مهمته الجديدة، وذلك بعون من الله، وبمساعدة من يعاونه على تقديم العمل الذي يخدم المجتمع.