رغم أن حركة النقل لم يمض عليها أسبوع واحد، استنفرت إدارة التربية والتعليم بعنيزة طاقاتها لتسديد العجز الطارئ في احتياج المعلمات، في وقت ارتفعت فيه أصوات عدد من أولياء أمور الطالبات للمطالبة بعلاج المشكلة، مشيرين إلى عدم وجود بعض التخصصات في مدارس البنات. كما ارتفعت أصوات بعض المعلمات اللاتي كلفن ببعض الحصص نتيجة النقص الحاد في مدارسهن، واستغرب عدد من المواطنين هذا العجز بينما مئات من المعلمات من عنيزة يتم تعيينهن خارج المحافظة ويقطعن مئات الكيلومترات. وقبل أن تطفو المشكلة على السطح، بادرت إدارة التربية والتعليم بالمحافظة ممثلة في قسم شؤون المعلمين بعقد اجتماع طارئ بحضور مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية عبدالرحمن بن صالح المذن، المساعدة للشؤون التعليمية لولوة بنت حمد الخميري لاستعراض مستجدات آلية تسديد العجز الطارئ. وكشفت المشرفة في شؤون المعلمات ابتسام بنت سليمان الدخيل أن هذا اللقاء يهدف لطرح مهام شؤون المعلمات والتي ترتبط بشكل وثيق بآلية تسديد العجز الطارئ بعد تحديثها وطرحها في الميدان للتطبيق. من جهتها، أكدت المساعدة للشؤون التعليمية «بنات» لولوة بنت حمد الخميري على أن الجميع من مواقعهم المباشرة يتحملون مسؤولياتهم تجاه بناتنا الطالبات أمام الله أولا ثم أمام أولياء أمور الطالبات. وتطلعت الخميري من قائدات المدارس المساهمة في تحقيق أهداف اللقاء بالقسم المختص المعني بتنفيذ آلية سد العجز من خلال المداخلات الثرية والهادفة. وأشار المساعد للشؤون المدرسية عبد الرحمن بن صالح المذن، إلى أن العاملين والعاملات في ميدان التربية والتعليم يحملون رسالة ولا يشغلون وظيفة، وأنهم في شؤون المعلمات ينشدون العدالة في إيصال الرسالة وأداء الأمانة، مشيرا إلى أنهم يسعون لتهيئة بيئة العمل المناسبة للزميلات المعلمات، مؤكدا أن ذلك يتطلب تنفيذ الإجراءات اللازمة التي تمكن الهيئة التعليمية من أداء متطلبات التعليم الحديث وتحقيق الاستقرار في المدارس.