أسفرت مضايقة مراهقين لسيارة كانت تقل فتاة برفقة شقيقها عند سيرهما عبر طريق الأمير عبدالمجيد في الحرة الشرقيةبالمدينةالمنورة عن مقتل قائد مركبة المراهقين، وباشرت الجهات الأمنية الحادثة ولا تزال التحقيقات جارية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الجاني أفاد في التحقيق المبدئي معه أن المجني عليه قام بمضايقته عندما كان يقوم بإيصال شقيقته وحينها ضيق الطريق عليه حتى أجبره على الوقوف وترجل من سيارته ويحمل بيده عصا غليظة. وأشارت ذات المصادر إلى أن المجني عليه كان برفقته أثناء الحادثة ثلاثة أشخاص تم التحفظ عليهم من قبل الجهات الأمنية وأفادوا بأن الأسباب التي أجبرت المجني عليه الاقتراب من سيارة الجاني نتيجة ضيق الطريق ما تسبب في مشاجرة بينهما. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن مركز شرطة أحد التابع لشرطة المنطقة تلقى بلاغا من قبل عمليات دوريات الأمن مفاده مشاجرة بالحرة الشرقية أمام ثانوية الأنصار، وبالانتقال برفقة المختصين من الأدلة الجنائية والتحريات الجنائية ومن له علاقة بمسرح الحادث للموقع عثر على جثه تعود لشاب في العقد الثاني من عمره متوفى على جانب الطريق، فيما قبض على الجاني في نفس الموقع واتضح أنه مواطن يبلغ من العمر (18) عاما وبرفقته شقيقته، وبعد سماع أقواله أفاد بأنه أثناء سيره عبر طريق الأمير عبدالمجيد اعترضه قائد سيارة من نوع هوندا بيضاء اللون وحاول الاحتكاك ما أجبره على الوقوف وترجل المجني عليه من سيارته ويحمل بيده عصا محاولا الاعتداء عليه، وحينها صدمه بمقدمة السيارة مما تسبب في وفاته، كما أفاد أنه لا يوجد خلاف أو معرفة سابقة بينهما. وأشار إلى أنه تم استكمال الإجراءات فيما نقل الجثمان لمستشفى الملك فهد لمعاينته من قبل الطب الشرعي وحفظه بثلاجة الموتى، وأحيلت كامل الأوراق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. ونوه العقيد الغنام بأن ما تم تناقله في بعض المواقع والصحف الإلكترونية عن قيام الجاني بضرب المجني بعصا كانت معه غير صحيح. من جانبهم، أفاد شهود العيان أنهم أثناء سيرهم على طريق الأمير عبدالمجيد شاهدوا الجاني والمجني عليه يضيقان على بعضهما بسيارتيهما ما أسفر عن مشاجرة بينهما وفي هذه الأثناء تمكن الجاني من صدم المجني عليه بمقدمة سيارته ما أدى إلى ارتطامه بالجدار الواقع خلفهما ما تسبب بسقوطه على الأرض مباشرة وحاولوا إسعافه ولكن لفظ أنفاسه في الحال.