يدرك فريقا آرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي بأنهما يحتاجان إلى تحقيق معجزة خارج ملعبهما إذا أرادا مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يحلان ضيفين على بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب وأتلتيكو مدريد الإسباني. وكان آرسنال سقط على أرضه أمام الفريق البافاري بهدفين نظيفين، في حين خسر ميلان على ملعبه سان سيرو أمام أتلتيكو مدريد بهدف وحيد. وتكرر سيناريو الموسم الماضي بالنسبة لمواجهة آرسنال وبايرن ميونيخ حيث سقط المدفعجية على أرضهم ذهابا في الدور ذاته 1-3 قبل أن يقلب النتيجة 2 - صفر لكن ذلك لم يكن كافيا لمتابعة المشوار قبل أن يحرز الفريق البافاري لقبه الخامس في المسابقة القارية المرموقة بفوزه على مواطنه بوروسيا دورتموند 2-1 على ملعب ويمبلي. ويدخل آرسنال المباراة منتشيا من فوزه العريض على أيفرتون 4-1 وبلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس التي بات مرشحا لإحراز لقبها خصوصا بعد خروج مانشستر سيتي المفاجئ بسقوطه على أرضه أمام ويغان حامل اللقب الموسم الماضي. في المقابل، يسير بايرن ميونيخ بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الألماني، إذ يتقدم بفارق 20 نقطة، كما أنه يسعى ليصبح أول فريقه يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا منذ أن نجح في ذلك للمرة الأخيرة ميلان عام 1990. ويسجل بايرن ميونيخ الأهداف كما يحلو له وخير دليل على ذلك دكه مرمى فولفسبورغ بسداسية السبت الماضي. والفوز هو السادس عشر لبايرن على التوالي محليا (رقم قياسي) رافعا رصيده إلى 49 مباراة بلا خسارة (رقم قياسي آخر) وهو يسعى إلى تحطيم رقم قياسي في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى لعدم الخسارة والمسجل باسم ميلان الإيطالي بين عامي 1991 و1993 (58 مباراة بلا خسارة). وعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية، يسعى أتلتيكو مدريد إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1997 عندما يستضيف ميلان. وللمفارقة، كان مدرب أتلتيكو مدريد الحالي الأرجنتيني دييغو سيميوني أحد أفراد الفريق الذي بلغ ربع النهائي للمرة الأخيرة وهو واثق من قدرة فريقه على تحقيق هذا الأمر خصوصا بأن فريقه خسر مرتين فقط على ملعبه في هذا الموسم في 22 مباراة. ويعود إلى صفوف أتلتيكو هدافه دييغو كوستا الذي غاب عن المباراة الأخيرة له في الدوري ضد سلتا فيغوة لإيقافه. وكان دافيد فيا حل بديلا عن كوستا ضد سلتا فيغو وسجل هدفي فريقه فنال الإشادة من سيميوني بقوله: «يعيش دافيد فيا من أجل تسجيل الأهداف، إنه اختصاصي في هذا المجال. لديه دقة كبيرة في إنهاء الهجمات وحاسم أمام المرمى. إنه لاعب في غاية الأهمية بالنسبة إلينا ويملك خبرة ستفيدنا كثيرا في هذا النوع من المباريات». في المقابل، يعود إلى صفوف ميلان المهاجم المشاكس ماريو بالوتيلي منذ إصابته في كتفه في مباراة الذهاب علما بأنه شارك احتياطيا للمرة الأولى في المباراة التي خسرها فريقه أمام أودينيزي صفر - 1 في الدوري المحلي السبت.