يحل اتلتيكو مدريد حامل اللقب ضيفا على جاره اللدود ريال مدريد اليوم الأربعاء في ذهاب نصف مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم متسلحا بتربعه على صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد وبرشلونة. وستكون المواجهة بمنزلة الإعادة لنهائي الموسم الماضي الذي أقيم على ملعب «سانتياغو برنابيو» أيضا وانتهى لمصلحة اتلتيكو 1/2 بعد تمديد الوقت بهدفين من نجميه دييغو كوستا وجواو ميرندا، وطرد في شوطها الإضافي الثاني البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد افتتاحه التسجيل في الشوط الأول، ليحقق اتلتيكو آنذاك فوزه الأول على ريال في 14 عاما. وكرر اتلتيكو فوزه على الفريق الملكي في ذهاب الدوري الحالي وفي عقر داره أيضا بهدف للبرازيلي-الإسباني كوستا ابن الخامسة والعشرين. ويقدم اتلتيكو أفضل مستوياته منذ فترة طويلة تحت إشراف المدرب الفذ الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي حمل ألوانه عام 1996عندما أحرز «كولتشونيروس» ثنائية الدوري والكأس. وحول سيميوني (43 عاما) مجموعة من اللاعبين المثابرين إلى فريق يصعب قهره، ولم يخسر سوى مرة واحدة في الدوري، كما يواصل مشواره في دوري أبطال أوروبا حيث يواجه ميلان الإيطالي في الدور الثاني. وعزز سيميوني تشكيلته بعودة لاعب الوسط البرازيلي دييغو على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وعلق عليها سيميوني: «لاعبونا قادرون على المنافسة، وقدوم دييغو ساعدنا كما لاحظتم (في مباراة سوسييداد في الدوري). هو لاعب يملك قدرة هجومية شخصية وشراسة في اللعب». وبرغم عودة دييغو ولاعب الوسط الدفاعي ماريو سواريز من الإصابة، قد يفتقد اتلتيكو لمهاجمه الدولي دافيد فيا (32 عاما) بعد إصابته في فخذه في مباراة سوسييداد واستبداله في الدقيقة 41. وكان اتلتيكو حامل اللقب 10 مرات قد تخطى اتلتيك بلباو في ربع النهائي بفوزه عليه ذهابا وإيابا، فيما تغلب ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي والباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2011 والتاسع عشر في تاريخه، على اسبانيول. وسيشارك رونالدو، أفضل لاعب في العالم في المواجهة برغم طرده في مباراة بلباو الأخيرة في الدوري (1/1)، إذ سيطبق عقوبة الإيقاف التي ستصدر غدا الأربعاء فقط في الليغا، كما يتوقع مشاركة الويلزي غاريث بايل بعد غيابه عن مباراة بلباو. وشارك بايل (24 عاما) في 13 مباراة في الدوري بسبب معاناته مع الإصابات في موسمه الأول مع ريال إثر قدومه بصفقة خيالية من توتنهام الإنكليزي. أما برشلونة حامل اللقب 26 مرة آخرها عام 2012 وهو رقم قياسي، فيستقبل ريال سوسييداد على ملعبه «كامب نو» بعد إقصائه ليفانتي (2/9 بمجموع المباراتين) فيما وصل سوسييداد بطريقة غريبة بعد انسحاب لاعبي راسينغ سانتاندر (درجة ثالثة) من إياب ربع النهائي لعدم دفع مستحقاتهم. ويخوض لاعبو المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو المباراة، بعد أن تعرضوا لأول خسارة على أرضهم هذا الموسم في الدوري أمام فالنسيا 3/2 السبت الماضي بعد 25 فوزا متتاليا على أرضهم، ونزولهم عن الصدارة لمصلحة اتلتيكو، ولم يكن نصيب سوسييداد صاحب المركز السادس أفضل بكثير إذ مني بهزيمة ساحقة أمام اتلتيكو 0/4. ونزل برشلونة عن صدارة الدوري لأول مرة منذ 19 آب/أغسطس 2012، أي منذ بداية الموسم الماضي، إذ بقي 59 أسبوعا متتاليا متصدرا على مدى 533 يوما وهو رقم قياسي. والتقى الفريقان في المرحلة السادسة من الدوري على أرض برشلونة الذي فاز بسهولة كبيرة 1/4. وعن مستواه الحالي، قال الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012: «خضت مباريات قليلة (بعد عودته من إصابة لشهرين) وأنا في حالة بدنية جيدة. لقد نسيت الإصابات الآن وأنا جاهز». وتقام مباراتا الإياب في يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.