يفتتح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف اليوم ورشة عمل «مجموعة العشرين.. عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة». وكشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن أهم المواضيع الاقتصادية التي ستناقشها الورشة، تتلخص في أعمال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جهته أكد ل «عكاظ» رئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة المهندس منصور الشثري في غرفة الرياض أن الاقتصاد السعودي يسوده قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تمثل أكثر من 99 في المئة من إجمالي عدد منشآت القطاع الخاص، حيث يعاني القطاع من ضعف شديد، سواء في مساهمته في الناتج المحلي أو في خلق فرص وظيفية لائقة للشباب السعوديين، ويعود ذلك لضعف حجم رأس مال تلك المنشآت الذي لا يتعدى في الغالب 25 ألف ريال، وكذلك لعدم استطاعتها الاستثمار في القوى العاملة لديها سواء بالتأهيل أو التدريب، وأن العمل فيها لا يتطلب مهارات، وقليل منها من يستمر في العمل بعد ثلاث سنوات من تشغيلها، ما جعل الشباب السعوديين لا يرغب العمل بها لعدم إحساسه بالأمان الوظيفي بها ولعدم قدرتها على دفع أجور لائقة أو توفير بيئة عمل مناسبة، ما جعل التحدي الأكبر الآن هو إعادة تفعيل القطاع الذي سيكون الوحيد القادر على مكافحة البطالة لانتشار منشآته في كافة مدن وقرى المملكة؛ وذلك بسرعة إصدار هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لكي تشرف على القطاع وتوفر البيئة المناسبة لنمو المنشآت الصغيرة وتطويرها، بحيث تتحول من استخدام أعداد كبيرة من العمالة الوافدة منخفضة الأجور قليلة المهارة إلى عدد محدود من العمالة الوطنية بمهارات وأجور لائقة، ما سيرغب السعوديين على الاستثمار والعمل فيها.