يراهن حارس نادي الرائد أحمد الكسار على أن مستقبله الرياضي سيكون مشرقا وفق المعطيات المحيطة به، بدءا من انتقاله إلى ناد جماهيري بحجم الرائد وتهافت الاندية عليه ورغبته في سبر أغوار تحديات عدة يمني النفس أن تثمر عن مزيد من النجاحات له. إذ ينشد الحارس المميز أن يكون رقما مهما على مستوى الحراس في المنطقة العربية وربما الخارجية مستقبلا، وهو ما كشفه في حوارنا معه إذ أكد أنه يثق في نفسه ويحترم الانتقادات التي تطاله أحيانا ويستفيد منها، معتبرا اختياره لتمثيل المنتخب نجاحا خاصا يصادق على موهبته هذا الموسم، وتطرق في حديثه لعكاظ عن جملة من القضايا تطالعون تفاصيلها في السطور التالية: مثلت المنتخب أخيرا، وظهرت هذا الموسم بشكل مميز، كيف كان وقع ذلك عليك؟ - تمثيل المنتخب أمنية لكل لاعب والحمد لله تم اختياري لتمثيل صفوف المنتخب واشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب خوان لوبيز على ثقتهم في أحمد الكسار وأنا أولاً واخيراً ابن من ابناء هذا الوطن وجاهز لخدمة منتخب بلدي في أي وقت. الجميع أشاد بنتائج المنتخب في التصفيات إلا ان المستوى لم يرتق للطموح ما هي الاسباب من وجهة نظرك؟ - دائماً في مثل هذه المباريات بالذات تبقى النتائج أهم من المستوى وتبقى لكل مباراة ظروفها التي تحكمها ومع هذا استطاع المنتخب ان يظهر بصوة جيدة عكست مدى الاهتمام الذي يلقاه قطاع الشباب والرياضة بوجه عام وكرة القدم خاصة من لدن حكومتنا الرشيدة والرئيس العام لرعاية الشباب والرئيس العام للاتحاد السعودي لكرة القدم. هل انت راض عن المستوى والنتيجة التي خرج بها المنتخب السعودي أمام نظيره الاندونيسي؟ اذا ما نظرنا للاعبين المشاركين في اللقاء سنجد عددا من اللاعبين شاركوا مع المنتخب لأول مرة ولهذا انا اعتقد بأن المستوى مرض تماماً ومقنع ومع مرور الوقت سيتحسن الأداء ويتطور وهذا طبيعي في كرة القدم وتبقى النتيجة الايجابية هي المطمح الأهم في نهاية الأمر وهو ما تحقق أمام المنتخب الاندونيسي وفي التصفيات بشكل عام وتحقق التأهل للتصفيات النهائية لبطولة امم آسيا. لقي خبر انضمامك لصفوف المنتخب قبولا من قبل الجماهير خاصة بعد المستويات الجيدة التي تقدمها مع الفريق، ما هو انطباعك؟ اشكر الجماهير على هذه الثقة وبدون أدنى شك تعتبر حافزا لتقديم الأكثر في قادم الايام ، وحتى أكون اكثر وضوحاً منذ انتقالي من نادي الترجي بالقطيف لصفوف الرائد قبل خمس سنوات وانا احاول جاهداً العمل على تطوير مستواي من خلال المحافظة على التدريبات والالتزام بجدول يومي يتناسب مع انظمة الاحتراف بالإضافة الى حرصي على الاستماع للتوجيهات والنصح من قبل المدربين وزملائي اللاعبين في الرائد والاندية الاخرى. هل هناك تواصل بينك وبين زملائك حراس الاندية الاخرى من اجل تحسين وتطوير المستوى؟ - نعم فأنا على تواصل دائم مع وليد عبدالله وحسين شيعان وياسر المسيليم وعبدالله السديري واستمع كثيراً لتوجيهاتهم ونصحهم واحاول الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم وحريص على العمل بها من خلال تلافي الاخطاء او تعزيز بعض الجوانب والتي تحتاج الى تطوير اكثر وكنت ومازلت احتاج لمثل هذا النوع من التوجيهات والتي تساعدني على تحسين المستوى الفني وتسهم في تطور الأداء. عقبات الرائد دعنا ننقل الحديث لفريق الرائد والذي يقدم مستويات فنية متقلبة هذا الموسم ما هي الاسباب؟ هذا الموسم مرينا بدروبات عديدة وهذا هو المتوقع أن نمر بعدد كبير من العقبات التي ستحد كثيراً من ظهور الفريق بمستوى فني مرض لعشاقه وجماهيره نظير التغيرات المتتالية والسريعة في إدارة النادي والجهاز الفني ووصل الامر الى اللاعبين. هل تأثر الفريق برحيل لاعبين سواء محليين او أجانب؟ بالرغم من ان العمود الفقري في الفريق موجود إلا ان التأثير احكم قبضته وبقوة خاصة برحيل عصام الراقي وديبا الونقا وعبدالسلام جمعة خاصة وان جميعهم كانت لهم بصمة واضحة على الفريق فديبا الونجا على سبيل المثال كان هداف الفريق والراقي استطاع ان يصنع الفارق في وسط الملعب بتحركاته وتسديداته القوية والتي غالباً ما تنقذ الفريق، الأمر نفسه ينطبق على صمام الامان وقلب الدفاع القوي عبدالسلام جمعة. وماذا عن الأسماء المحلية من اللاعبين التي افتقدها الفريق هذا الموسم؟ - افتقدنا لخدمات اللاعب وليد الجيزاني وهو أكثر اللاعبين الذين افتقدناهم هذا الموسم بكل صراحة وليس بالضرورة يكون الغياب على المستطيل الأخضر فوليد من نوعية اللاعبين الذين يشكل تواجدهم اهمية لأي فريق حتى وإن لم يشارك وتتشكل اهميته في تقديمه للنصح لزملائه اللاعبين الشباب أمثال فهد الجهني ومشعل العنزي وماهر هوساوي ، فاستمراره كان ضروريا مع الفريق وشخصياً أرى بأن الفريق تأثر كثيراً بانتقال الجيزاني والذي اتمنى له كل التوفيق مع فريق الشعلة. هل غياب الاسماء السابقة كان هو السبب الوحيد لظهور الفريق بهذا الشكل هذا الموسم؟ بكل تأكيد لم يكن السبب الوحيد ولكنه كان من ضمن الأسباب فبالرغم من اقامتنا لمعسكر اعدادي في بداية الموسم وتعاقد الإدارة مع المدرب بن زكري نتيجة عدم ترتيب الامور وضعف الامكانات ونقص المادة والذي شكل عائقا رئيسيا وعقبة صعبة وقفت امام طموحات وخطوات الإدارة الجديدة من تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين وأجانب يشكلون اضافة قوية للفريق هذا الموسم. هذا يعني بأن الضائقة المالية التي مرت بها الإدارة السابقة في موسمها الرابع القت بظلالها على الفريق هذا الموسم؟ هذا صحيح فظهور المشاكل على السطح منذ الموسم الماضي ولم يكن وليد اللحظة أو حدث طارئ مع الإدارة الجديدة فهي عملية تراكمية متعاقبة اسهمت في تكالب الديون على خزينة النادي بالرغم من تقديم الرئيس السابق لعمل إداري كبير ولم يقصر الرئيس السابق فهد المطوع معنا كلاعبين ولكنها ربما كانت خيرة لظهور إدارة جديدة برئاسة عبدالعزيز المسلم رجل المرحلة المناسب وأقوى رجل رائدي نتيجة تصديه للموقف وتحمله الأعباء رغم صعوبتها ومن وجهة نظري أرى بأن الإدارة جاءت في وقتها وقادرة على انتشال الفريق وتحتاج للوقت بالإضافة الى التفاف اعضاء لشرف ونحن كلاعبين سنقف مع الإدارة الحالية تقديراً لصدقها وتعاملها الصادق حتى نتمكن من قيادة النادي لبر الأمان. الجماهير غاضبة من المستويات والنتائج ومن ارهاق خزينة النادي بالديون كيف ترى ذلك؟ - جماهير الرائد غيورة وعاشقة ومحبة على ناديها ولن ترضى على ناديها بان يتحمل كل تلك المبالغ المالية العالية جداً والتي اضرت كثيراً بالنادي خاصة في الفترة الثانية مع بداية تسجيل الفترة الثانية والتي كانت تتطلب حسب رؤية الجهاز الفني تسجيل لاعبين محليين وأجانب من أجل تدعيم بعض المراكز في الفريق ولكن كل هذا لم يحدث بسبب الضائقة المالية التي يمر بها النادي ، وكما تعلم ويعلم الجميع بأن المادة في زمن الاحتراف ضرورة خاصة الاندية التي لا تملك سيولة كبيرة مقارنة ببعض الاندية الاخرى. إقالة بن زكري ولماذا رحل المدرب طالما ان الامور المالية كانت هي السبب في تردي نتائج الفريق؟ - المدرب نور الدين بن زكري عمل طوال الفترة التي قضاها مع الفريق بجد واخلاص وقدم عملاً فنياً وتكتيكياً استطيع ان اصفه بالمميز وصاحب فترة عمله ارتياح كبير من بعض اللاعبين وعلى العكس كان البعض الآخر ، وأثناء اجتماع مجلس الادارة بلاعبي الفريق من اجل وضع الحلول طالبنا بإحداث صدمة نفسية تكون لها ردة فعل عكسية ايجابية فطلبنا من الإدارة اقصاء المدرب بن زكري شريطة ان يتولى عماد السلمي زمام الامور والأخير رجل يحظى بمحبة وتقدير من جميع اللاعبين. وماذا عنك كلاعب هل تملك الرغبة في الاستمرار او خوض تجربة احترافية بنهاية عقدك؟ الحديث عن فتح هذا الملف سابق لأوانه من وجهة نظري بالرغم من ان عقدي ينتهي مع نادي الرائد بانتهاء الموسم الرياضي الحالي ولكني احب أن اوضح بأني منذ انطلاقتي مع نادي الترجي وأنا املك رغبة وطموحا في اللعب لناد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة. وهل نادي الرائد يملك تلك القاعدة الجماهيرية؟ كبداية اعتقد بأني حققت ما اطمح له باللعب لنادي الرائد كونه أحد الاندية الجماهيرية وللتوضيح أجد متعة عندما العب أمام الاندية الجماهيرية كثيراً فهي تساعدني على دخول جو المباريات سريعاً وتزيل مني الرهبة والخوف التي تسبق غالباً المباريات مع الفرق الكبيرة. ومن هي تحديداً الجماهير التي تجد متعة باللعب امامها وتطرب لحضورها وتشجيعها لانديتها امام ناديك الرائد؟ جماهير نادي الاتحاد والاهلي وبكل صراحة جماهير هذين الناديين تطربني بتشجيعها لأنديتها واستمتع بسماع اهازيجها المحفزة لجميع اللاعبين وسط الملعب وهذا الامر ما احببت أن اوضحه للجميع بأننا كلاعبين فرق منافسة نطرب بتفاعلات تلك الجماهير مع انديتها. دعنا نعود الى تجديد عقدك ومدى استمرارك مع الرائد الموسم المقبل من عدمها، ارغب في وضع إجابة محددة وواضحة؟ ذكرت في أكثر من مرة بأننا في عالم احتراف وانا من السابق فضلت عرض الرائد عن عرض احد اندية الشرقية وأجدني مرتاحا مع نادي الرائد ولكني في نفس الوقت ابحث عن تأمين مستقبلي خاصة وأن عقدي الاول لم يكن كبيرا ولكنه مرض بالنسبة لي كخطوة اولى في مشواري الرياضي.