قال أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية في جامعة الملك فهد للبترول الدكتور عبدالوهاب القحطاني، إن قطر تمثل الحلقة الأضعف في دول مجلس التعاون لأسباب كثيرة منها وعدم انسجام النظام السياسي، لافتا إلى وجود محاولات خارجية تسعى إلى استغلال الدوحة لتفكيك منظومة العمل الخليجي. ولم يستبعد أن تتراجع قطر عن هذه السياسات من خلال إعلان الالتزام بالمنظومة العربية والخليجية. وأضاف أن دولا غربية وإقليمية جرت قطر إلى تجاذبات دولية أكبر منها وهي في غنى عنها، مطالبا الدوحة بسرعة النأي بنفسها بعيدا عن هذا الفخ، مشددا على أهمية توحيد كلمة دول مجلس التعاون وعدم الخروج عن الإجماع. وحذر من إصرار قطر على الخروج عن الإجماع الخليجي والعربي وهو ما يهدد الأمن القومي العربي، معتبرا أن مصير مجلس التعاون أصبح على المحك لاسيما مع استمرار تمسك الدوحة بموقفها. وحذر من أن قطر ستكون عرضة لصراعات داخلية في حال خروجها من المجلس، بحيث ستدخل في صراعات لا نهاية لها، فضلا عن كونها ستكون لقمة سائغة لقوى إقليمية تتربص بالمنطقة. ورأى أن الدوحة ضحية الوعود الإسرائيلية، فضلا عن مشاركتها في تمويل صراعات وحروب وهو ما اعتبر خروجا عن سياسات دول مجلس التعاون. وأشار إلى أنه من بين الخلافات تناقض المواقف القطرية فيما يتعلق بثورة 30 يونيو في مصر، حيث دأبت قطر على دعم جماعة اعتبرتها مصر ودول الخليج تنظيما إرهابيا وهو ما يمثل خروجا على الإجماع الخليجي.