تنفس النصراويون الصعداء بعد أن اكتفت لجنة الاحتراف في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بإنذار حارس الفريق الاول عبدالله العنزي، بعد النظر في مسببات عدم التحاقه ببعثة المنتخب الاول قبل استبعاده من القائمة المشاركة في المباراة الرسمية ضد منتخب اندونيسيا التي أقيمت أمس، إذ قررت إحالة موضوعه إلى مدير عام الفريق الأول بنادي النصر لكرة القدم لمجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم للنظر في الملابسات التي صاحبت تأخر انضمامه للمنتخب. يأتي ذلك في وقت توقعت أطراف أخرى إيقافه أسوة ببعض اللاعبين السابقين الذين تم إيقافهم، وهو الامر الذي عارضه آخرون بسبب تغير اللوائح والمسببات، وأثار القرار جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مطالب بعقوبة أشد ومؤيد، باعتبار الامر لا يعدو كونه أمرا واردا. من جهة ثانية، رفضت أندية العاصمة (الهلال والنصر والشباب) منح لاعبيها الدوليين راحة بعد انتهاء لقاء المنتخب السعودي ونظيره الإندونيسي ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس أمام آسيا في أستراليا 2015م، بعد أن أجبرت لاعبيها على التواجد من خلال التمرين المسائي الذي سيقام الليلة، وذلك استعدادا لخوض غمار منافسات بطولة كأس الملك في دور ال(16) الذي سينطلق السبت القادم بمواجهة من العيار الثقيل تعتبر قمة الدور حينما يقابل النصر نظيره الشباب على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وكانت إدارة المنتخب السعودي الأول قد منحت الأندية صلاحية إراحة اللاعبين من عدمها، وذلك من أجل أن لا تضغط على الأندية أو أن تتسبب في خلل ببرامجها واستعداداتها للمنافسات المحلية، مرجعة السبب بأن فترة معسكر المنتخب الأول لم تكن طويلة جدا بحيث تجبر الأندية على منح اللاعبين راحة، كونه لم يتجاوز الخمسة أيام، وبالتالي تعتبر الفترة قليلة كما أن اللاعبين في الأساس منحوا راحة بعد نهاية الجولة ال(23) من دوري جميل للمحترفين بواقع خمسة أيام، ولا يوجد أي إرهاق في حال تم انخراطهم في التدريبات عشية فراغهم من مباراة الأخضر بصورة مباشرة. ومن جهة ثانية، سارعت إدارة نادي النصر لاحتواء حارس الفريق عبدالله العنزي قبل مواجهه الشباب القادمة، بعد أن اتضح على محيا اللاعب تأثره النفسي من خلال التمارين بعد الأحاديث السابقة التي خرجت بعد استبعاده من تشكيلة الأخضر لمواجهه إندونيسيا أمس من خلال الجلسات المغلقة التي عقدها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بمعية الأرجواني كارينيو وبحثا سبل تهدئة اللاعب وإيضاح بأن ما حدث يحدث لأي شخص كون الظروف عادة لا يمكن أن يسيطر عليها أي شخص، مبينين له بأن الفرصة ما زالت أمامه للانضمام للمنتخب في المرحلة المقبلة التي تشهد العديد من المشاركات للمنتخب الأول في منافسات عديدة وهامة لا تقل أهمية عن المباريات الماضية. وعزمت الجماهير النصراوية على تجهيز (أهزوجة) خاصة للحارس ستكون في المباراة القادمة أمام الشباب من أجل أن تخرجه من الضغط النفسي الذي تعرض خلال الفترة الماضية من مختلف الوسائل الإعلامية المختلفة والتي ضخمت خروجه من المنتخب وحملته المسؤولية الكاملة كون الجماهير النصراوية تخشى على اللاعب أن يتراجع مستواه في وقت يحتاج الفريق للاستقرار، خصوصا في مرحلة الحسم لبطولة دوري جميل للمحترفين بالإضافة لكأس خادم الحرمين الشريفين والتي يأمل النصراويون في تحقيقها في نسختها الجديدة لأول مرة. على صعيد آخر،أصدرت لجنة الانضباط عددا من القرارات المهمة في جملة من الاحداث التي وقعت الايام الماضية، وقررت إعادة مباراة فريق نادي النصر مع فريق نادي المحيط لدرجة البراعم بعد قبول احتجاجه شكلا وموضوعا، بعد دراسته والتأمل للواقعة التي استند فيها النادي إلى أن حكم المباراة خالف شروط المسابقة وذلك باحتساب الوقت الأصلي للمباراة 70 دقيقة، اتضحت بعد الرجوع الى تقرير حكم المباراة الذي دون فيه ان بداية المباراة الساعة (4:00) وانتهى الشوط الاول الساعة (4:35)، وحيث دون في تقرير المباراة انه لا يوجد وقت ضائع، وكانت بداية الشوط الثاني في الدقيقة ( 4:45) وانتهى في الساعة (5:23)، تتضمن ثلاث دقائق وقت بدل ضائع، حسب تقرير حكم المباراة. واتخذت جملة من القرارات الاخرى منها إيقاف إداري فريق نادي الشعلة يوسف العنزي، وإيقاف اللاعبين خالد بن مطر العتيبي ومحمد سعود النهار ومدرب فريق نادي الجندل منعم الدرقاع.