تقام مساء اليوم الخميس، مباريات الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، لبطولة الأندية الخليجية ال (34) أبطال الكؤوس لكرة اليد، والتي تقام على صالة رعاية الشباب بالدمام، بضيافة نادي النور السعودي، حتى ال (10) من شهر مارس الحالي. الأهلي × السد حيث يلتقي عند ال (4:30) مساء، فريقا الأهلي الإماراتي بنظيره السد القطري في مباراة تحدد من منهما سيتصدر المجموعة الثانية، بعد أن حقق الفريقان العلامة الكاملة خلال الجولتين الماضيتين، بفوزهما على فريقي مضر السعودي والقرين الكويتي. فنيا، يبدو أن الأهلي الإماراتي الأكثر تألقا خلال مجريات البطولة، بفضل الدفاع الخرساني الذي يمتلكه، إضافة لخط خلفي ناري هجوميا، بتواجد الثلاثي الخبير حسين زكي، جعفر عبد القادر، وعيسى البناي، الذين أثبتوا بأنهم قادرون على تفكيك مختلف الخطط الدفاعية، بمساعدة أجنحته المميزة، ولاعب الدائرة، الذي يعمل دائما على فتح المساحات لزملائه المتألقين جدا في عملية الاختراقات. بينما لم يرتق فريق السد القطري رغم حسم تأهله للدور الثاني إلى حجم الهالة التي صنعت له عن طريق الإعلام، فلم يقدم أي مستوى إبداعيا، وبان اعتماده الكبير على حارسه الأسباني العملاق أميرادوس، ومحترفه الجزائري المتألق بركوس مسعود، ولربما لا زال مدربه الأخضر عروش يحتفظ ببعض أوراقه لمفاجأة خصومه في مباريات الحسم. مضر × القرين بينما يلتقي عند ال (6:45) مساء، فريقا مضر السعودي والقرين الكويتي في مباراة «تحصيل حاصل»، يسعى من خلالها الفريقان لتحسين صورتهما، وبالتالي إثبات أن خروجهما من الدور الأول لم يكن لسوء مستواهما الفني، بل لعاملي الحظ والخبرة، والذي كان بجانب الأهلي الإماراتي والسد القطري. فنيا، لا يتوقع أن ترتقي المباراة لمستوى فني عال، نظرا لغياب الحافز الكبير لدى لاعبي الفريقين، خصوصا مضر، الذي يتوقع أن يلعب دون حماسه المعتاد، خصوصا في ظل توقع غياب جماهيره بشكل تام. وربما يعطي مدربا الفريقين الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا خلال مباريات الجولتين السابقتين، لتسجيل أسمائهم في سجلات البطولة، وسعيا لإكسابهم مزيدا من الخبرة، التي تتولد عن مثل هذه المشاركات. بطولة الخليج مختلفة أكد مدرب السد القطري الأخضر عروش على أن البطولة الخليجية مختلفة في كل تفاصيلها عن باقي البطولات، ولذلك هو لا يفضل مقابلة أي فريق على الآخر في الدور النصف نهائي، فكل المباريات في هذه البطولة صعبة، وهي بمثابة ديربي كبير، والدليل ما رأيناه في مباريات المجموعة الأولى، من إثارة وتقلب في نتائج المباريات.