نقل طائرة الشحن التي سقطت مؤخرا في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي أعاد للأذهان كوارث الطيران لدى محاولة تحريكها بشاحنة، وشاهدها عدد من المتجمهرين على قارعة الطريق على بعد 2 كيلومتر من المطار. وقد شوهدت الطائرة على متن آلية لحمل المعدات الثقيلة، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» فإن الطائرة كانت جاثمة في محيط المطار فترة طويلة بعد تعطلها في وقت سابق نتيجة خلل فني دفع القائمين على صيانتها بإعداد تقرير فني تضمن عدم الفائدة منها، حيث لم تنجح المحاولات في إصلاح الخلل فيها، وهو الأمر الذي دفع الخطوط السعودية لبيعها لإحدى شركات الألمنيوم، حيث نسقت الشركة مع الخطوط السعودية لإفراغ محتواها من الداخل وطمس شعار «السعودية» الموجود عليها. الطائرة من طراز جامبو 747، كانت قد خرجت عن الخدمة بعد تعرضها لحادث انزلاق لحظة هبوطها إثر عودتها من جاكرتا. وعلمت «عكاظ» من مصدر موثوق أنه أثناء نقل الطائرة تعرضت لبعض العقبات منعتها من استكمال النقل إلى الموقع المطلوب، ما أدى لزيادة اعداد المتجمهرين حولها، وهو مازاد من صعوبة نقلها، وكان من أبرز عقبات نقلها هو عدم ملاءمة الآلية الناقلة لحجم الطائرة، وأفاد مصدر أنه تم بيع الطائرة لإحدى الشركات في المنطقة الجنوبية للاستفادة من الألمنيوم وإعادة استخدامه مرة أخرى. وأوضح ل «عكاظ» مدير وحدة الأمن والسلامة في مرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن إجراءات الشركة الناقلة للطائرة تفتقد لوسائل الأمن والسلامة، وقال «إن آلية النقل يجب أن تتم على أساس المحافظة على سلامة المارة وكذلك أمن الطريق الذي تسير فيه الرافعة»، مؤكدا أنه كان من الأولى التنسيق مع الجهات المختصة قبل البدء في نقل الطائرة بهذه الصورة غير الآمنة، مضيفا إن مرور المدينة اتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة المحيطة بالموقع الذي توقفت عنده الرافعة قبل استكمال آلية النقل، وذلك حتى يتم التأكد من سلامة عملية النقل.