أفاد مصدر سياسي رفيع ل «عكاظ» أن الحوثي وافق على تسليم سلاحه الثقيل للحكومة اليمنية فيما لا يزال التعثر في تسليم السلاح المتوسط. وقال المصدر: الحوثي أبدى استعداده لتسليم السلاح الثقيل فقط من دبابات ومدرعات ومدافع وقاذفات صواريخ والذي يرى فيه عبئا عليه وقد يدخله في مشكلة مع المجتمع الدولي، موضحا أن المشاورات لا تزال جارية مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يشرف بشكل مباشر على عملية التفاوض مع الحوثي لتسليم سلاحه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأفاد المصدر أن السلاح المتوسط من مضادات وهوان لا يزال الحوثي يتمسك به ويشترط أن تسلم الأطراف المسلحة داخل العاصمة صنعاء من مشايخ ونافذين وسياسيين أسلحتهم مقابل تسليم سلاحه المتوسطة ويبقى الخفيف كسلاح شخصي. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي أيضا اشترط في عملية بسط الدولة لنفوذها على محافظة صعدة، أن تبدأ السلطات اليمنية بسط نفوذها بشكل كامل على العاصمة صنعاء وإنهاء المظاهر المسلحة. وأبانت المصادر أن آراء ومواقف الرئيس عبد ربه منصور هادي تلقى قبولا من قبل الحوثي، وخاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي منح هادي سلطة قوية للضغط على كافة الأطراف، ولم يستبعد المصدر حدوث تغيير في مواقف الأطراف اليمنية وسرعة في الولوج إلى حلول نهائية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي، أن الاجتماع السابع لأصدقاء اليمن الذي سيعقد في الشهر القادم في الرياض، سيكرس لمناقشة التطورات القائمة في المشهد السياسي اليمني واستحقاقات مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار الوطني وما أنجز على الصعيد الاقتصادي وطبيعة الاحتياجات التنموية لليمن خلال المرحلة القادمة إلى جانب التحديات الأمنية التي تواجه اليمن. وقال الوزير اليمني في اتصال مع «عكاظ» إن المشاورات لا تزال جارية مع الأشقاء في المملكة لتحديد موعد الاجتماع، مثمنا المواقف الأخوية الكبيرة التي تبديها قيادة المملكة تجاه أشقائهم في اليمن.