عرف ب" القاتل الصامت" لأنه لا يفرق بين إنسان وحشرة، فجرامات قليلة منه كفيلة بإزهاق نفس بريئة دون رحمة خلال ساعات من استنشاقه، فهو يروج كمبيد للقضاء على الحشرات، إلا أنه سفاح يفتك بالصغار قبل الكبار. ذلك المنتج الذي مازال يرتع في الأسواق بالرغم من التحذيرات الرسمية بمنع دخوله إلى المملكة وبيعه واستخدامه إلا أنه لم يصغ إليها، ومازال يعرض على "فاترينات" المحلات التجارية، دون خوف أو ضمير، فهو قاتل للضمائر قبل أن يكون قاتلا للحشرات. وبين هذا وذاك لسان حال الكثيرين يتساءل عن دور المراقب سواء في الجمارك أم في وزارتي البلدية والتجارة في مواجهة وصد هذا المنتج، وإيقاع أشد العقوبة وفق اللوائح على مروجي وبائعي هذا السم القاتل، وإيقاف مسلسل الحصاد الغادر الذي غيب أرواحا بريئة، بعد أن تغلغل في أجسادهم، حين لا يستطع الأطباء إيقاف سمومه سوى أن يكون الموت هو سيد الموقف. ويبقى السؤال: من هو القاتل، ومن يستحق المحاسبة والعقاب.. الفوسفين أم المروجون.