بحضور المدير الطبي للمستشفى، أخصائي الجراحة الدكتور سامي يوسف أحمد، وأخصائي النساء والولادة الدكتور أحمد عبدالباقي محمود، واستشارية الأطفال حديثي الولادة الدكتورة عزة فاضل، استفسرت «عكاظ» مدير مستشفى الوجه العام أحمد بن محمد الكعابنة للحديث حول ما يتداول داخل المجتمع السعودي من تفضيل أطباء النساء والولادة إجراء العمليات القيصرية على حساب الطبيعية، للحصول على المكافأة المجزية البالغة ألف ريال عن كل عملية قيصرية يتم إجراؤها. وأوضح الكعابنة، أن الأنظمة الحكومية لا تسمح بأخذ الطبيب لأي مقابل مادي نظير إجرائه للعمليات القيصرية، مبينا أن سجلات المستشفى تبين أن عدد الولادات للأشهر السبعة الماضية مفصلة فيها الطبيعية منها والقيصرية، إذ بلغ عدد الولادات الطبيعية خلال تلك الأشهر 233 مقابل 121 عملية قيصرية. أما الدكتور سامي يوسف فقال: إن القيصرية تعد أكثر أمانا للأم والطفل في آنٍ واحد، ولا تترك أي آثار جانبية نتيجة للتطور الكبير في عملية خياطة الجرح. وعدد الدكتور يوسف، الكثير من الحالات التي تتطلب القيام بالعملية القيصرية ، منها الطفل الغالي (وهو الطفل الذي حملت به أمه بعد سنوات من الحرمان من الإنجاب) والطفل في الوضع المستعرض، والمشيمة المتقدمة (وهي وجود المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، وبالتالي فهي تغطي عنق الرحم بالكامل أو جزءا منه) والحبل السري المتقدم (عندما يتقدم الحبل السري رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض)، وكذلك عند ضيق عظام الحوض، وكبر حجم الجنين أو لعدم اتساع عنق الرحم. وأشار الدكتور أحمد عبد الباقي إلى أن الولادة الطبيعية أفضل للأم متعددة الولادة، فيما تعد القيصرية هي الأفضل للأم البكر. وأكدت الدكتورة عزة فاضل تفضيل الكثير من الطبقات المتعلمة للعمليات القيصرية، كونها أيسر وأكثر أمانا للطفل والأم. ونفى المدير الطبي أن يكون لشهادة الزمالة تأثير على إجراء العمليات القيصرية، معللا ذلك لسببين أولهما: أن الزمالة السعودية غير متاحة لغير السعوديين، والآخر أن الزمالة الأجنبية لا تتم سوى بالاختبارات النظرية.