أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم ل «عكاظ» أنه تم الانتهاء من 70 في المائة من خصخصة الخطوط السعودية، ومن خصخصة 7 وحدات استراتيجية، متوقعا أن تنتهي أعمال الخصخصة في نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن مشروع مبنى الخطوط هو من ضمن سلسلة المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا وتتمثل في إنشاء ممتلكات خاصة لتقديم الخدمة عوضا عن المباني المستأجرة. جاء ذلك خلال تدشينه ظهر أمس لمشروع مبنى الخطوط الجوية العربية السعودية في المدينةالمنورة. وأكد الملحم على أن خدمة قطاع الطيران تشهد تقدما ملموسا في حال الانتهاء من المشاريع الجديدة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة. وتابع بقوله: الطائرات الجديدة والأنظمة الجديدة ستأخذ وقتا حتى تصل، وقد تحتاج إلى المزيد من الوقت للتدريب عليها ومن ثم استخدامها لكن أبرز العقبات التي تواجه الخطوط العربية السعودية هي التوسعة في النقل الداخلي، إذ أن هذا الأمر يتطلب زيادة في عدد الأسطول الجوي، ونتوقع زيادة الطلب على النقل الداخلي والخارجي الى نحو 28 مليونا في نهاية العام 2020م. وعن مشروع الخصخصة أكد أن الترتيبات تسير وفق الجدول الزمني المحدد له، وقال: جميع الشركات الرئيسية تم بيعها؛ إما عن طريق الطرح أو عن طريق الشراء المباشر مع المستثمر، وأكد الملحم انه تم الانتهاء من خصخصة 4 شركات رئيسية. في المقابل ذكر مساعد المدير العام للخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام عبدالله الأجهر أن الخطوط أنشأت شركة متخصصة في العقار، وأصبحت إحدى الشركات الخاصة في الخطوط السعودية. وذكر انه تم امتلاك 90 في المائة من المباني الرئيسية، كاشفا عن مساع لزيادة السعة المقعدية، وقال: الخطوط السعودية استحوذت على 90 طائرة لإضافتها إلى الأسطول الجوي، إذ وصل منها 72 طائرة، ومتوقع اكتمالها في نهاية العام 2015 م، وهناك تحركات للاستحواذ على 50 طائرة إضافية، ودراسة تموينها والجدوى الاقتصادية. وأوضح أنه في عام 2014 كان قياسيا بعد أن شهد نقل 25 مليون مسافر بزيادة نسبتها 60 في المائة عن الأعوام الماضية، وقال: حققنا نسبة انضباط في الرحلات بلغت نحو 93 في المائة، وهناك التزام في توقيت الرحلات. وتطرق في حديثه إلى أنه في عام 2015م سيتم إدراج 3 شركات في سوق المال السعودي هي التموين، والشحن، والخدمات الأرضية وبالتالي إنهاء مشروع الخصخصة كمشروع، مستدركا في حديثه بالقول إن ادراج جميع الشركات في سوق المال يحتاج للمزيد من الوقت. وعن مشروع مبنى الخطوط في المدينة، قال إن المشروع يهدف إلى إنشاء مبنى متكامل ل «السعودية» بالمدينةالمنورة، ليستوعب مكتب مبيعات التذاكر، والتسويق، والمكاتب المالية، والإدارية ويشتمل على كافة الخدمات الأساسية والمساندة، والمشروع بمجمله يحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة بناء على دراسات تخطيطية ومسح ميداني قامت به شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات. وعن تصميم المبنى قال جاء المبنى وفقا لأحدث النظم العالمية لأن الفكرة التصميمية بنيت على دمج الحداثة من حيث التنسيق في تصاميم الكتل المعمارية والفراغات الهندسية مع الطابع المعماري الحديث السائد بالمدينةالمنورة، وسيتكون المبنى من 4 أدوار بواقع ألف متر مربع للدور بإجمالي 6 آلاف متر مربع مع دوري المواقف التي تحتوي على الخدمات الإدارية والمساندة، وقد روعي توفير أكبر قدر ممكن من الإضاءة الطبيعية لإضفاء جو من الترابط بين الداخل والخارج. وذكر بأنه جرى توفير المواقف التي تخدم العملاء والموظفين علاوة على توفير مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتصميم المنحدرات المخصصة لهم لتسهيل خدمتهم وتم تزويد المبنى بكافة الأنظمة الكهربائية، والصحية، والتكييف المركزي، وأنظمة الاتصالات، والأمن، والسلامة، ومكافحة الحريق. وشدد على أنه تم إضافة مولد احتياطي للطاقة الكهربائية لضمان استمرارية التشغيل في حين احتوى مكتب مبيعات التذاكر على 15 منصة خدمة تم توزيعها لتتيح تقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن مع تجهيزها بكافة الأنظمة الإلكترونية الحديثة التي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز، وخدمات إعداد وطباعة بطاقات صعود الطائرة.Bوأكد على أن المبنى الجديد سيمثل نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات للمسافرين الكرام كما يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة من خلال تقديم الخدمات بمرافق ذات بيئة حضارية متكاملة.