كالعادة دوما نشاهد من هم على خشبة المسرح، نصفق لهم، نتابعهم بشغف، نتأثر بهم، وبأقوالهم، وأفعالهم، وتعابيرهم، نضحك حينما يضحكون، ونبكي ونتأثر حينما يبكون، ولكن نتجاهل أن هناك من يقف خلف تلك الفصول يحرك تلك المشاهد يؤثر في الشخصيات من حيث الكلام، والأفعال والظهور، فهناك من يكتب النص، وهناك من يعد الصوتيات، وهناك المسؤول عن المكساج، والمسؤول عن الديكور والمشتريات والملابس وترتيب، الأدوار و ... الخ، لذلك فهم فريق عمل متكامل يقف خلف تفاصيل أدق تعنى بكل النقاط وكل السطور حتى تظهر للمشاهدين كما يريد المخرج. في كل تفاصيل الحياة نجد مسارح من نوع آخر وكل خشبة مسرح تمثل فكرة وطريقة خاصة بها، وهنا يجدر بي الإشارة إلى لغة المسرح والستار والعزف والمايسترو وكل ما يقع ويرتبط بفكرة فريق العمل أو المنظومة، فهناك أشخاص لا يسعون للظهور يقفون خلف الستار بعيدا عن لغة المفرد ليكتسبوا نجاحا بلغة الجماعة يحركون ويؤثرون في كل شيء يهتمون بأدق التفاصيل ليظهر العمل مقننا إبداعيا يحمل اسم الفريق أو المنظومة بعيدا عن تسمية الأشخاص، فخلف الستار هناك حيث المحرك الحقيقي نجد قادة وقوة هائلة تؤثر في المكان ليضج بروحهم وذكائهم حتى تكتمل الصورة ويصبح المشهد حينها درسا. ومضة : قيادة العمل التطوعي بحاجة ماسة لمعرفة فكر العمل من خلف الستار.