تحول ملتقى "بدون زعل" الأول، الذي نظمه فريق عالم جنان للفتيات بعنوان «الفجوة بين الأمهات والفتيات» في جمعية زمزم للخدمات الطبية، إلى قالب حواري بين الأم وابنتها، ناقش الفجوة بين الطرفين ومسبباتها والقدرة على سدها، وأدت وداد البوق وفاطمة فتح الدين دور الأمهات، وجوهرة الفارسي وسلوى لقمان دور الفتيات، وأدارت اللقاء وفاء على الله، وجرى إشراك الحاضرات في الحوار واستقبال المداخلات وأخذ آرائهن، وقدم الفتيات تعليقات مكتوبة للأستاذات وتم مناقشتها. وعلقت إحدى الفتيات بالقول: «أحب مراقبة والدتي لي قد أغضب أحيانا، ولكن لن أشعر بما تشعر به والدتي حتى أكبر». وذكرت أخرى: الأم سعادة ليست بعدها سعادة، أحضر إلى المنزل باحثة عن أمي، وجودها يشعرني براحة وسعادة لا يشابهها شيء. وكان رأي إحدى الأمهات كالتالي: ابنتي متذمرة تريد الحصول على كل شيء وتشعر أنني مقصرة معها، وأنه يجب علي إحضار كل ما تطلبه.. كيف يمكنني إقناعها؟ وعبرت إحدى الفتيات عن آلامها بأنها تتمنى أن تكون قريبة من والدتها بالأحضان والكلمة الطيبة لدرجة أنها لم تقل لوالدتها كلمة أحبك يوما، وكذلك والدتها لم تبادر بذلك أبدا في حياتها. ووجهت الفتاة حلا رسالة للأمهات قالت فيها «إذا كانت والدتي تريدني قريبة منها وأن أشكو لها مشاكلي، أتمنى أن تبدأ هي وتطلب مساعدتي لها في مشاكلها ونتبادل الشكوى لبعضنا». وتحدثت البوق وفتح الدين عن حضن الأم وأهميته ونصحت الأمهات بالإكثار من احتضان بناتهن وأمرت البنات بالمبادرة لحضن والدتهن، مشددتين على أهمية الحوار والتفاهم وفهم نفسية الفتاة، وطلبت فتح الدين من جميع الحاضرات (الأمهات والفتيات) احتضان بعضهن البعض، وكان منظرا جد رائع وجميل، قصرت المسافات بين الطرفين وأدخلت الفرحة والسرور على قلوبهن. واختتمت وفاء على الله الملتقى بنصائح للأمهات، وقدم فريق عالم جنان ورودا كعربون شكر وتقدير للأستاذات، وشكر الحضور المدربات وفريق عالم جنان والأستاذة فاطمة كحيل قائدة الفريق على فكرة الملتقى، وطلبن الإكثار من تلك الملتقيات لما تحدثه من أثر في تقريب المسافات بين الأمهات والبنات.