باشر خبراء الأدلة الجنائية والحرائق، في موقع شركة الأغذية التي تعرضت لحريق هائل مؤخرا وذلك للكشف على الموقع المحترق للتعرف على أسباب الحريق وذلك بمتابعة من مدير الدفاع المدني في جدة العميد سالم المطرفي. يشار إلى أن مدير الدفاع المدني في جدة شدد على ضباط التحقيق في إدارته على ضرورة وضع كافة الفرضيات والتصورات المسببة للحريق العرضية منها والجنائية. وكان فريق الأدلة الجنائية باشر الموقع مدعما ببعض الأدوات والآليات الخاصة بتحديد ما إذا كانت هناك مواد بترولية في الموقع قد تكون سببا في نشوب الحريق بالإضافة إلى تحليل نوع الدخان الناجم عنه بهدف الوصول إلى مسبباته ويبحث الفريق عن وجود أي مواد كيميائية أو غاز أو مواد بترولية داخل الموقع وشملت أعمالهم رفع الأدلة والقرائن والعينات والمسوحات والدلائل بالإضافة إلى تقييد كافة الملاحظات على أمل النجاح، تحديد منطقة بداية الحريق والتي نجحوا فعليا في كشفها. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن فريق التحقيق واصل أعماله وتم تحديد بداية نشوب الحريق الذي تمت السيطرة عليه قبل أن يمتد للمستودعات ومنطقة الإنتاج بالمصنع كما تم تسليم الموقع للشركة لإعادة الأجزاء التي تضررت ومازال العمل في حصر الأضرار قائما. ونفى العقيد سرحان ما تردد وتم تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية عن تعرض العشرات للإصابات وحالات الوفاة نتيجة الحريق، لافتا إلى أن الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة سبق أن أصدر بيانا مفصلا بعد نهاية عمليات الإطفاء أوضح فيها الإصابات التي طالت أحد أفراد الدفاع المدني بالإضافة إلى أحد العمالة بالمصنع. وكان مدير الدفاع المدني في جدة أكد أن الانفجار الذي ظهر في مقطع مصور وانتشر في مواقع التواصل كان لصهريج خارجي ملحق بصهريج أساسي ولم يخلف ذلك الانفجار أي إصابات أو خسائر بالأرواح فيما تمت حماية الصهريج الأساسي وتبريده دون أن تصله النيران والتي انحصرت في الجزء الخارجي. وأضاف المطرفي أن فرق الدفاع المدني عملت وسط أجواء شديدة الحرارة من جراء النيران الملتهبة وشديدة الخطورة بسبب طبيعة المواد المحترقة ورغم ذلك نجحت الفرق في عزل الصهاريج والتي عمد رجال الإطفاء إلى عزلها عن النيران وتكوين جدار عازل وهو ما جعل الفرق تتحرك لإخماد النيران من أطرافها قبل أن تصل إلى بؤرتها.