قال وزير المغتربين الهندي رافي والايار، إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى نيودلهي اليوم، تمثل نقلة نوعية في علاقات الشراكة بين البلدين، متوقعا أن تعطي هذه الزيارة زخما جديدا للعلاقات الثنائية. وأضاف في تصريحات ل «عكاظ»، أن الشعب الهندي يرحب بالزيارة الأولى لولي العهد منذ تعيينه في هذا المنصب، مشيرا إلى أن اللقاءات بين الجانبين ستعمل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية، وأفاد رافي أن المملكة تمثل أهمية كبرى للهند، إذ أن الجالية الهندية تعد أكبر جالية أجنبية تعيش في السعودية وتحظى بكل العناية والاهتمام. وأشار وزير المغتربين إلى أن النقاش بين الجانبين سيتطرق إلى العديد من القضايا التي تهم الدولتين، والمستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات، وسبل دعم وتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب الوزير الهندي عن تقديره لدور المملكة الفاعل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص نيودلهي على تعزيز العلاقات مع الرياض في جميع الجوانب لافتا إلى متانة الشراكة بين البلدين خاصة أن الأعوام الماضية شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات الصناعية والاستثمارية. واعتبر وزير المغتربين أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للهند عام 2006، أسست لشراكة استراتيجية بين البلدين، معربا عن أمله أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من التعاون المثمر، وتحقيق النتائج الإيجابية وتأكيد الشراكة بين المملكة والهند. وأشار إلى أن العلاقات بين المملكة والهند ترجع لعقود طويلة واستمرت صداقة الشعبين في النمو، مؤكدا عزم بلاده على تجديد وتعزيز الشراكة بين البلدين والتي ستصب في مصلحة شعبيهما. وأكد الوزير الهندي أن بلاده تنظر بكل احترام لسياسات المملكة في العمل من أجل إرساء قواعد السلام والاستقرار ليس في الشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم، ومن هنا فإن الهند حريصة على تفعيل التعاون والشراكة مع المملكة لمصلحة السلم والأمن العالمي. وتحدث عن توقيع اتفاقية إرسال العمالة الهندية للمملكة في شهر يناير الماضي بحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه، والتي حققت نتائج طيبة على صعيد تنظيم علاقة العمل بين الكفيل والمكفول وإنهاء جميع الإشكاليات التي حدثت خلال المراحل السابقة. وعد الاتفاقية إضافة نوعية في علاقات البلدين. ونوه الوزير الهندي بجهود المملكة في تصحيح أوضاع العمالة، موضحا أنها منحت الفرصة كاملة للمقيمين على أراضيها لتصحيح أوضاعهم القانونية، وقد استفادت الجالية الهندية بشكل كبير.