أكد وزير شؤون الجاليات الهندي رافي والايار ان التوقيع على اتفاقية التعاون في مجال استقدام العمالة الهندية مع المملكة يعتبر خطوة تجاه العقد الشامل حول التعاون العمالي مع المملكة الذي يغطي جميع الجوانب التي تتعلق بالعمالة الهندية في المملكة. وقال وزير شؤون الجاليات الهندي رافي والايار بمكتبه في نيودلهي امس عشية التوقيع على اتفاقية استقدام العمالة الهندية مع وزير العمل المهندس عادل فقيه ان تنفيذ الاتفاقية على الوجه الأفضل سينعكس ايجابا على مستقبل التعاون في مجال استقدام العمالة المنزلية الهندية، مؤكدا ان هذا الاتفاق سيؤكد على العلاقة بين الكفيل والمكفول والالتزام بعقد العمل الموحد الذي سوف يقوم البلدان بإنهائه قريبا. وتابع قائلا "سيستفيد الكفيل والمكفول من الاتفاق ويساعد في تنظيم عملية الاستقدام بشكل واضح وصريح». وزاد «يضمن عقد العمل الموحد العلاقات بين الكفيل والمكفول ويذكر فيه الراتب وساعات العمل والإجازة المدفوعة وطريقة تسوية النزاعات في العمل وغير ذلك من النقاط الهامة». وأضاف أن الاتفاقية التي ستوقع ستسمح بتأسيس اللجنة المشتركة واللجان الفرعية المطلوبة والنقاط الرئيسية لتنفيذ العقد وبحث القضايا المتعلقة بهذه الاتفاقية.. في ما يلي نص الحوار: بداية ما الهدف الرئيسي في رأيكم من التوقيع على اتفاقية التعاون لاستقدام العمالة الهندية الذي سيتم اليوم في نيودلهي مع وزير العمل المهندس عادل فقيه، وما ميزات هذه الاتفاقية الرئيسية؟ - في الواقع نحن نوقع لأول مرة اتفاقية التعاون في مجال استقدام العمالة الهندية مع المملكة ولكن الهند وقعت العديد من الاتفاقيات مع عدد من الدول الخليجية كما هي أول خطوة تجاه العقد الشامل حول التعاون العمالي مع المملكة الذي يغطي جميع الجوانب التي تتعلق بالعمالة الهندية في المملكة وسوف نباشر بمناقشة تفاصيل اخرى مع وزير العمل خلال زيارته الحالية للهند. ان تنفيذ الاتفاقية التي سيتم التوقيع عليها اليوم مع وزير العمل المهندس عادل فقيه على الوجه الأفضل حول مستقبل التعاون في مجال استقدام العمالة المنزلية الهندية، هذا الاتفاق سيؤكد على العلاقة بين الكفيل والمكفول والالتزام بعقد العمل الموحد الذي سوف يقوم البلدان بإنهائه قريبا، علما انه يستفيد الكفيل والمكفول منه ويساعد في تنظيم عملية الاستقدام بشكل واضح وصريح. حيث يضمن عقد العمل الموحد العلاقات بين الكفيل والمكفول ويذكر فيه الراتب الشهري وساعات العمل والإجازة المدفوعة وطريقة تسوية النزاعات في العمل وغير ذلك من النقاط الهامة. وسوف أقوم بإرسال وفد رسمي إلى الرياض في أواخر هذا الشهر لبحث مسودة عقد العمل الموحد، علما أن الاتفاقية التي ستوقع ستسمح بتأسيس اللجنة المشتركة واللجان الفرعية المطلوبة والنقاط الرئيسية لتنفيذ العقد وبحث القضايا المتعلقة بهذه الاتفاقية. العمالة الهندية مفضلة معالي الوزير.. هل ترون انه في ضوء الاتفاقية الجديدة ستكون هناك زيادة في عدد العمال القادمين من الهند في المرحلة القادمة؟ - في الحقيقة ان سياسة الحكومة الهندية لا تمنع إرسال الموارد البشرية الهندية للخارج ولا تشجعها في نفس الوقت بصورة فعالة إلى البلدان الاخرى. ونحن على علم ان العمالة الهندية مفضلة ومحبوبة في الدول الاخرى طالما انها على قادرة على المساهمة في النمو الاقتصادي في تلك الدول. ونحن لا نشجع العمال المنزليين الهنود في الذهاب إلى بلد آخر. ويحق لأي شخص من الأشخاص اتخاذ القرار شخصيا في الذهاب أو عدم الذهاب إلى الخارج لان هذ القرار يعود له. وفي الحقيقة ان الحكومة الهندية ليس لها قرار في تحديد ذلك وهذا قرار خاص بالعامل نفسه. ولكن الحكومة الهندية تقوم باتخاذ جميع الإجراءات بشأن توفير الاجواء المناسبة لعمل العمال المنزلين الهنود الراغبين في الذهاب إلى الخارج للعمل في مختلف المجالات بمن فيهم الخادمات كما تقوم بتنظيم عملية الاستقدام بشكل عام. وبحسب الانظمة الهندية، هناك آليات خاصة لحماية أمن وحقوق العمالة بمن فيهم الخادمات والعمال والعاملات في المنازل حسب المستندات المختلفة للتصديق التي توجد هناك حاجة إلى التزامها. وأي عامل منزلي يرغب في السفر إلى الخارج يجب عليه ان يكون عنده عقد العمل، والمهم ان يكون هناك عقد العمل الموحد المعتمد من قبل الجهات المختصة بين الكفيل والمكفول. علاقات استراتيجية كيف ترون هذا الاتفاقية كجزء من الصورة الكبيرة من ملف العلاقات بين الهند والمملكة؟ - تعتبر الهند المملكة واحدا من الشركاء المهمين والقيمين لها. نحن مرتبطون بعلاقات تاريخية متجذرة وبصورة مستمرة منذ عدة قرون مع المملكة التي نحترمها ونقدرها عاليا. وفي الوقت نفسه ساهم كل الزعماء في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأخص هنا زيارة خادم الحرمين الشريفن الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يناير 2006 للهند كضيف شرف بمناسبة يوم جمهورية الهند وإعلان دلهي التاريخي الذي وقعناه لتعزيز العلاقات هذه الزيارة التي فتحت عهدا جديدا للحوار الشامل والاستراتيجي بين البلدين في جميع المجالات. كما ان إعلان الرياض الذي وقعناه خلال زيارة رئيس وزراء الهند الدكتور مان موهان سينغ في عام 2010 قام بتحديد التزاماتنا الجديدة بين البلدين من أجل متابعة العهد الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ويسعدني ان اقول اننا نجحنا في تعزيز العلاقات بصورة دائمة وعلى مستوى عال والتعامل مع القضايا وأعتقد ان الاتفاقيات التي وقعناها المفيدة للبلدين تعكس اهتمام القيادة الرشيدة والحكيمة للبلدين. وهذه الاتفاقيات حول التعاون في مجال العمل سوف تساعد في تنظيم علاقة الكفيل والمكفول. لذلك نحن نعتبر اتفاقية استقدام العمالة الهندية مهمة جدا. كما انها أول خطوة تجاه الاتفاقية الشاملة حول تعاون العمل التي سوف نقوم بمناقشتها قريبا. إيجابية المهلة التصحيحية ما النقاط المهمة التي سوف تناقشونها مع وزير العمل عادل فقيه خلال الزيارة الحالية؟ - كما قلنا في البداية ان المملكة شريك استراتيجي للهند ونحرص على تعزيز علاقاتنا معها في جميع الميادين. ويسعدني ان الجالية الهندية تعتبر جالية مفضلة في المملكة بسبب العمل المخلص والالتزام بالقوانين من قبلهم. وخلال زيارتي للمملكة في شهر ابريل 2013 قمت بإجراء المقابلة مع وزير العمل عادل فقيه وقدمت الشكر والتقدير للجهات المختصة السعودية لاستضافة عدد كبير من الهنود الذي قاموا بتقديم مساهمة كبرى في تنمية الاقتصاد السعودي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأود ان أقدم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإعطاء المهلة التصحيحية خلال الفترة أبريل-نوفمبر 2013م لتصحيح أوضاع العمالة المتخلفة أو المغادرين إلى بلدانهم دون أي غرامة وهذا كان محل تقدير في الاوساط الهندية. ونحن دائما نؤمن ان السوق المنظم للعمالة الهندية في المملكة سوف يساعد في ضبط العلاقة بين الكفيل والمكفول في المملكة. ويسعدني ان القيادة السعودية اختارت الطريقة خلال تنفيذ برنامج نطاقات واعطاء المهل للفترة التصحيحية. ويقوم سفيرنا في الرياض وفريقه بعقد الاجتماعات بصورة دائمة مع وزير العمل والمسؤولين الآخرين في وزارة العمل والوزارات الاخرى حول جميع الموضوعات ذات العلاقة بالعمالة الهندية، وستستمر هذه العملية لبحث القضايا المتعلقة برعاية كل هندي مقيم في المملكة لأنها شراكة يستفيد منها البلدان. رسالة للجالية الهندية ما هي رسالتكم للجالية الهندية التي تعتبر الاكبر في المملكة؟ - رسالتي للجالية الهندية التي تعمل في المملكة ان عليها ان تعمل بكل اخلاص لتعزيز العلاقات بين البلدين فالجالية الهندية تعتبر اكبر جالية مقيمة في المملكة. وأتمنى من الجالية الهندية ان تستمر في الالتزام بالقوانين واتباع الانظمة وقواعد العمل واعطاء الانطباع الجيد للهند في المملكة.