استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في مكتب سموه بمقر الهيئة بالرياض مساء أمس الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله الهزاع الذي قام بتهنئة سمو الأمير فيصل بن عبدالله بمناسبة حصوله على جائزة الشرق الأوسط للتميز 2014. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها المنظمة العربية لاسيما إسهاماتها البارزة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول العربية المتضررة من جراء الكوارث التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة أهالي تلك الدول والتي كان آخرها في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء السوريين ومتابعتهم الدائمة والمستمرة للوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق. ونوه سموه كذلك بالجهود التي بذلتها المنظمة العربية في مساعدت النازحين السوريين، سواء في الأردن أو لبنان وتركيا وأكد سموه أن الجهود التي تقوم بها المنظمة لأشقائنا السوريين النازحين جهود تشكر عليها من خلال متابعة التطورات الإنسانية في سوريا وتقديم الدعم والمساعدة لهم. وتم خلال اللقاء تسليم أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر شيكا بملغ 1.5 مليون ريال سعودي، عبارة عن الإعانة السنوية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للأمانة العامة للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. من جهة ثانية مكنت هيئة الهلال الأحمر السعودي، 268 مواطنا ومواطنة يمثلون 24 عائلة في كل من الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، نجران، وجازان، من إجراء اتصالات مرئية مع ذويهم المعتقلين في جوانتنامو وباغرام، خلال الفترة من 10-24 ربيع الأول الماضي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضح نائب مدير عام الشؤون الدولية بالهلال الأحمر السعودي والمشرف على برنامج إعادة الروابط الأسرية بالهيئة الأمير بندر بن فيصل آل سعود أن هذا الاتصال المرئي يأتي بناء على توجيه الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة وحرصه على أهمية استكمال الدور الاجتماعي الإنساني الذي تقوم به الهيئة من خلال برنامج إعادة الروابط العائلية. وأضاف إن الهيئة مكنت في هذه المرحلة التي استمرت لمدة عشرة أيام، هذا العدد من التحدث والالتقاء بذويهم عن طريق برنامج «سكايب»، عبر مكالمات مرئية امتدت لأكثر من ثلاث ساعات للمكالمة الواحدة، بحضور رباب سليمان مندوبة الصليب الأحمر وممثلي هيئة الهلال الأحمر من إدارة الشؤون الدولية سيعد آل يحيى ومنيف القحطاني وإفيان مدني. وبين الأمير بندر بن فيصل أنه تم إجراء تسع مكالمات من محافظة جدة، وخمس مكالمات من كل من الرياض، والمدينةالمنورة، وثلاث مكالمات من القصيم ومكالمة واحدة من جازان. وأكد سموه أن ما تقوم به الهيئة يأتي من باب العمل الإنساني والتطوعي الذي تشارك فيه هيئة الهلال الأحمر على مدار العام، مشددا على أن الهيئة لا تدخر أي جهد في المساعدة والعمل التطوعي على جميع المستويات، معتبرا أن ما تقوم به الهيئة في مثل هذه الأعمال هو من ركائز الهيئة التي تقوم بها في الأعمال التطوعية داخل وخارج المملكة. من جانبهم رفع أفراد أسر المعتقلين شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على المجهودات القائمة لتوفير سبل التواصل مع أبنائهم المعتقلين، سائلين الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها، وقالوا إن ما تقوم به الهيئة عمل إنساني كبير لهم ولذويهم المعتقلين وأن الهيئة استطاعت تذليل جميع العقبات والصعوبات أمامه بالالتقاء بذويهم ومكالمتهم ومشاهدتهم عبر تقنيات الاتصال، مؤكدين أن هذه الجهود لا تنسى للهيئة.