ثمن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الحراك العلمي والأكاديمي والبحثي الذي تشهده جامعة أم القرى، وما حققته من إنجازات بفضل الله عز وجل، ثم بالدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني. وأوضح الأمير مشعل خلال استقباله أمس في مكتبه في ديوان الإمارة في مكةالمكرمة مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري معتوق عساس، ووكلاء الجامعة أن الجميع في هذه الأرض المباركة يتطلع إلى دور الجامعات في بناء شباب الوطن فكريا وثقافيا وتأهيليا ليساهموا في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات في ظل القيادة الرشيدة، موضحا أن التعليم العام والعالي في المملكة شهد تطورا كبيرا كما ونوعا مما ساهم في رقي مخرجاته؛ وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم ومؤازرة ولاة الأمر الذين أولوا التعليم كامل اهتمامه، ودعمهم من منطلق إيمانية بأهميته في تطور الأمم وتقدمها . وأكد سموه أن إمارة المنطقة من منطلق دورها ستعزز دعمها ومساندتها للجامعة كبقية كافة مؤسسات المنطقة المدنية والحكومية والأهلية وتحقيق الشراكة الفاعلة والبناءة معها لتؤدي دورها ورسالتها وأهدافها نحو المجتمع بما يتواكب مع أهداف المنطقة الاستراتيجية والتنموية سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح . من جهة أخرى تسلم أمير المنطقة هدية تذكارية من مدير الجامعة عبارة عن أطلس خرائط مكةالمكرمة، وتقريرا عن إنجازات كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير العشوائيات في منطقة مكةالمكرمة كما سلم سموه هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة . كما استمع سموه إلى شرح مفصل من مدير الجامعة عن الإنجازات العلمية والأكاديمية والبحثية والطلابية التي حققتها الجامعة داخليا وخارجيا وما تضمه من كليات علمية ونظرية يبلغ عددها 44 كلية في مكةالمكرمة ومحافظات الجموم والليث والقنفذة و5 معاهد و10 عمادات تعمل جميعها على خدمة أكثر من 96 ألف طالب وطالبة من السعوديين، وطلاب المنح الدراسية من أبناء الأمة الإسلامية في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، ومعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى جانب المشاريع الأكاديمية التي تنفذها الجامعة بشطري الطلاب والطالبات في المدينة الجامعية في العابدية، والخطوات التنفيذية لإنشاء المستشفى الجامعي على أعلى المستويات التنفيذية والتجهيزية ليخدم طلاب، وطالبات كليات الطب ومنسوبي الجامعة وأهالي مكةالمكرمة علاوة على المدينة الرياضية التي تم الانتهاء منها مؤخرا وفق أعلى المواصفات . من جهة ثانية، دشن الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث أعطى سموه إشارة الانطلاق للحملة من خلال تطعيمه لطفل وطفلة بديوان الإمارة في مكة، بحضور عدد من المسؤولين في الشؤون الصحية. واستمع سموه إلى عرض عن المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة التي تشمل جميع المحافظات، ووجه بالإسراع في تنفيذها للرقي بالخدمات الصحية خلال لقاء في مكتبه بالإمارة أمس مع مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالسلام نور ولي، مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور عبدالحفيظ معروف تركستاني، مساعد مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور سري إبراهيم عسيري، مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية للصحة العامة الدكتور فاضل طرابلسي ومدير إدارة الطوارئ والإعلام كامل بغدادي. وبحث سموه مع مسؤولي الشئون الصحية مجمل الخدمات المتعلقة بالقطاع الصحي بالمنطقة. وأكد على ضرورة تفعيل سبل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة وتقديم الخدمة الطبية المثالية، مشيرا إلى أن الاهتمام بصحة المواطن هو من أولويات القيادة الرشيدة التي تولي الجوانب الصحية اهتمامها الكبير. ومن جهة أخرى استقبل الأمير مشعل بن عبدالله في ديوان الإمارة بمكةالمكرمة أمس مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة عبدالله الفواز وعددا من المسؤولين بفرع الهيئة. وأطلق سموه حملة «النهر الجاري» التي تنفذها الهيئة، وتقوم على فكرة تشجيع جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وطلاب وطالبات المدارس على وجه الخصوص وموظفي الدوائر الحكومية المدنية والعسكرية والعمال وأصحاب المهن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وحث الأبناء على المداومة على الصلوات الخمس في جماعة المسجد وبالأخص صلاتي الفجر والعصر من خلال ترغيبهم وتحفيزهم بكل الوسائل الممكنة وتكريمهم ومنحهم الجوائز المتعددة في حفل يعد لذلك بحضور الآباء وجموع المصلين ووسائل الإعلام المختلفة. كما استقبل سموه أمس وزير الشؤون الدينية بسلطنة بروناي دار السلام الدكتور حاج محمد عبدالرحمن والوفد المرافق له، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية. على صعيد آخر، يزور الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء غد الثلاثاء مقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، يتفقد سير العمل بالرئاسة ويطلع على الخطط المستقبلية للرئاسة في ظل التوجهات الكريمة للقيادة الحكيمة، ويلتقي بأصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام وقيادات الرئاسة ومنسوبيها. وسيشاهد سموه خلال الزيارة عرضا مرئيا يحكي تاريخ الرئاسة ونشأتها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومحاور أعمالها وأهم إنجازاتها، كما سيدشن عدداً من المشاريع والمعرض القائم بالرئاسة الذي يحكي لوحات فنية في مراحل توسعة المطاف ورفع الطاقة الاستيعابية له، وكذا مشروع البوابة الإلكترونية في الرئاسة ومركز الأبحاث والدراسات والمركز الإعلامي وتدشين التجربة الأولى لمشروع الترجمة الفورية للخطب المنبرية من الحرمين الشريفين الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما سيرأس سموه المجلس التنسيقي للجهات العاملة في المسجد الحرام في جلسته الأولى ويفتتح أعماله، ثم يقوم بجولة ميدانية على مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام ويقف على سير العمل في التوسعة ويفتتح المعرض المصاحب الذي يحكي مراحل التوسعة، وما تم فيها، ثم سيشرف سموه حفل العشاء الذي تقيمه الرئاسة ومنسوبوها في منزل الرئيس العام تكريماً لسموه ويتسلم الهدايا التذكارية بهذه المناسبة الكريمة. وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس عن بالغ سعادته وابتهاجه وعظيم سروره واغتباطه بهذه الزيارة الميمونة لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أنها تأتي انطلاقا من حرص ولاة الأمر - وعنايتهم بالحرمين الشريفين، واهتمام سموه الكريم شخصياً ومتابعته الحثيثة لأعمال الرئاسة ومناشطها، وتؤكد الدور الكبير الذي تضطلع به القيادة الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين، كما تنم عن استشعار كبير من سموه في حمل الرسالة وأداء الأمانة التي كلف بها، وتشرف بإمارة منطقة مكةالمكرمة وتفقد سير الإعمال بالأجهزة الحكومية. وأكد باسمه واسم أئمة وعلماء الحرم المكي الشريف ومنسوبي الرئاسة عامة عن شكره البالغ وتقديره الكبير لسموه الأمير مشعل بن عبدالله على هذه الزيارة، لما لها من آثار عظيمة ودوافع معنوية في نفوس منسوبي الرئاسة بما يحفزهم لبذل المزيد من العطاء في خدمة الحرم الشريف وقاصديه، مبيناً أن الزيارة لفتة غير مستغربة على سموه وهو يحمل مشعل التطوير والنماء لمكة الخير والعطاء.