أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة عنيزة عبدالله المانع ل«عكاظ» أن فكرة لجان الأحياء رغم أنها جيدة إلا أن مشكلتها تكمن في التطبيق، مشيرا إلى أن بعض القرارات التي لم تقر يعد نشرها تشويشا على المواطنين. ونفى اختفاء اللقاءات مع الأهالي، مبينا أن الظروف غير الطبيعية هي السبب في تعليقها مؤقتا، لكنه وعد باستئنافها في الشهر المقبل. وتناول بعض برامج وأنشطة المجلس سواء في المرحلة السابقة أو اللاحقة. ربما لا يعرف الكثيرون ما أبرز ما قدمه المجلس خلال الفترة الماضية؟ في الواقع المجلس لا يعمل منفكا عن البلدية ولذلك فالمشاريع والخدمات والأعمال التي تقدم من قبل البلدية يتواجد المجلس في حلقة أو أكثر في سلسلة الإجراءات المنتجة لها فالموضوع تكامل، والمجلس حلقة وصل بين المواطن والبلدية، على أن هناك بعض المبادرات الخاصة كاستكمال التنظيمات الداخلية للمجلس وزيارة بعض المسئولين لدعم مشاريع المحافظة، وإقرار تعزيز هيكل البلدية بإدارة نسائية تنهض بمهام متابعة الخدمات المقدمة في المحافظة من قبل العناصر النسائية، وإدارة الجودة التي يستهدف المجلس منها بإذن الله الأداء المؤسسي الذي يقصي الاجتهادات الفردية والأداء المتذبذب. ما هي البرامج والمشروعات المستقبلية للمجلس؟ البرامج والمشروعات الجديدة للمجلس يمكن الإحاطة بها من خلال الأهداف العامة التي اعتمدها المجلس مؤخرا والمتمثلة في تعزيز الفكر التخطيطي لدى أعضاء المجلس ومسؤولي البلدية، والعناية بالتدريب على الإدارة الاحترافية لتنفيذ المشاريع والبرامج وأداء الخدمات، وتطبيق الجودة في تنفيذ البلدية للأعمال والبرامج وأدائها للخدمات، وإعداد المخطط الإرشادي (المحلي والتفصيلي) للمحافظة، ونشر المنتزهات حول المحافظة، وتطوير الحدائق بالمخططات المعتمدة ونشر مضامير المشي، ودعم التحول للحكومة الإلكترونية، وتعزيز الانتماء لدى العاملين بالبلدية، والبناء المؤسسي للبلدية. كما نهج المجلس في عملية إسناد الأعمال إلى الأعضاء أن تكون على هيئة ملفات تكون مهمة العضو متابعة الملف المسند إليه حتى إقفاله مع منح العضو مساحة واسعة للابتكار والإبداع في خلق المساندة المحققة بعون الله لتحقيق الآمال بأسرع وقت وأقل جهد ممكن . يعرف عن المجلس تجانسه مع البلدية إلى أي مدى وصل التعاون بينكم؟ التناغم والحمد لله بين البلدية والمجلس ظاهر، وفترة الازدهار التي تعيشها مملكتنا الحبيبة في هذه الفترة تستوجب من الجميع استفراغ الطاقة والتكاتف وبذل الجهد في تعجيل عجلات التنمية والتطوير لمحافظتنا الغالية وفي نظري أن التفريط في هذه الفرص السانحة حماقة. اللقاءات مع المواطنين اختفت لماذا؟ هي في الحقيقة لم تختف، ولكن ظروف الفترة الماضية أجلتها بعض الشيء ومن تلك الظروف انتخاب رئيس ونائب للرئيس ووفاة الرئيس السابق العميد عبدالعزيز الخلف رحمه الله، ومن المتوقع بإذن الله أن يكون اللقاء المفتوح مع المواطنين في الشهر القادم. هل أنتم راضون عن أداء البلدية أم أن هناك طموحات أكبر؟ سبق الإشارة إلى أن المجلس والبلدية لا انفكاك بينهما وطموحهما يترقى يوم بعد يوم وفي الحقيقة أن الطموح تجاوز مساحة الواقع والانطلاق لفضاء الأحلام. في العام الماضي ظهر خلاف بين المجلس والبلدية حول عقد مهرجان الغضا هل انتهي الأمر؟ بالنسبة لعقد مهرجان الغضا أود التصحيح أنه لم يكن خلاف بين البلدية والمجلس بشأنه في العام الماضي، بل استيضاح من المجلس أجاب عليه الزملاء في البلدية وانتهى الأمر، والعقد لا يتكرر سنويا إذ أن العقد الموقع في العام الماضي عقد استثمار يمتد لعدة سنوات. قطعت البلدية شوطا كبيرا في أولويات السفلتة هل هناك جديد في برنامج السفلتة؟ أولويات السفلتة محكومة بخطة ذات برنامجين أحدهما برنامج أولويات السفلتة في أحياء المحافظة والذي بدأ منذ ما يقارب ثلاث سنوات، والآخر برنامج أولويات السفلتة في المخططات الزراعية الذي بدأ العام الماضي، والجديد أن البرنامجين تجاوزا المخطط لهما بفضل الله ثم بجهود العاملين على هذه البرامج والمتابعين لها، ويلاحظ الجميع تسارع تلك العمليات. كثفت البلدية من برامج خدمة المجتمع ألا ترون أن ذلك يؤثر على عملها الأساسي؟ برنامج خدمة المجتمع هي حزمة من البرامج النوعية التي تحسب لبلدية محافظة عنيزة إذ من خلالها استطاعت البلدية بفضل الله التماشي مع المجتمع وبث اللحمة وتغيير النظرة السلبية للبلدية، وهذا ينعكس إيجابيا على تفاعل المجتمع مع برامج البلدية والخدمات المقدمة، وبالتالي فإن آثار هذه البرامج جاءت إيجابية، فضلا عن أنها لم تقتطع من مخصصات الخدمات والبرامج الأخرى حتى يقال إنها تزاحمها. ما مدى تفاعل المواطنين مع المجلس؟ وماذا عن فكرة لجان الأحياء؟ تفاعل المواطنين مع المجلس موجود ونأمل أن يكون أكبر، لكن ذلك يجب ألا يقرأ على أنه رضا المواطن وبالتالي عزوفه عن التواصل مع المجلس، ولعلي بهذه المناسبة ادعو الجميع للمساهمة في الأفكار والمقترحات لتنمية وتطوير محافظتنا الغالية، أما لجان الأحياء فهي من حيث الفكرة جيدة، ولكن المشكلة في التطبيق، وحيث شرع مركز الخدمة الاجتماعية بالمحافظة مع بعض المؤسسات الخيرية في تنفيذ برنامج تواصل، فان المجلس يرقب النتائج ليبني عليها التوجهات. ألغيت فكرة حضور الإعلاميين لجلسات المجلس هل ستعود، وماذا عن فكرة الالتقاء بالإعلاميين بشكل دوري؟ دور الإعلام هو إيصال قرارات المجلس وتوجهاته للمجتمع، والمجلس يبادر الإعلاميين بما يصدر عن المجلس من قرارات فور إقرارها، وبالتالي تحقق الهدف، وأما نشر المواضيع التي لم يصل فيها المجلس إلى قرار فلا مصلحة منه ويفضي إلى التشويش على القارئ، والمجلس مؤمن بأن الإعلام والإعلاميين شركاء في صنع المجد وتعجيل حركة البناء والنماء.