أكد ل«عكاظ» الناشط السياسي وعضو الحركة الدستورية بالكويت النائب السابق مبارك الدويلة أن المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة إقليميا ودوليا مشيرا إلى أن نجاح أي قرار سياسي في المنطقة يعتمد على ريادة المملكة ومكانتها. وأفصح الدويلة أن زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد إلى كل من باكستان واليابان لها اعتبارات خاص وتأتي تأكيدا لأهمية المملكة وبعد أفق القيادة السعودية ونظرتها البعيدة لتحقيق مصالحها ومصالح دول الخليج من خلال توثيق هذه العلاقات مع دول لها ثقلها السياسي والاقتصادي. وشدد الناشط السياسي الكويتي على أن مثل هذه الخطوات والزيارات المنتقاة ليست بغريبة على سياسة الرياض وإنما هي استمرار واستكمال لسياسة حكيمة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المملكة لاعب رئيسي في السياسة الخليجية ولا يمكن لأي دولة خليجية أن تتخذ قرارا سياسيا بعيدا عن التشاور مع القيادة السعودية. وأشار الدويلة في هذا الصدد إلى أن السياسة الكويتية لم تكن تتخذ أي موقف سياسي ما لم تأخذ بعين الاعتبار وجهة النظر السعودية في هذا الموقف مؤكدا في هذا السياق على الدور الرئيسي للمملكة في استتاب الأمن والاستقرار في المنطقة وفي تحصين سياسة دول الخليج وهي بلا شك القائد الرئيس لهذه الدول. وبين الدويلة أن علاقة الكويت والسعودية علاقة وثيقة وامتداد تاريخي لمواقف أخوية ومنظومة من التلاحم بين هاتين الدولتين.