تشهد مكةالمكرمة مؤتمرا حول «التضامن الإسلامي»، بداية جمادى الأولى، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. يشارك في المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي 300 شخصية إسلامية من العلماء والفقهاء ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك، أكد الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المؤتمر يأتي تفاعلا مع جهود قمة التضامن الإسلامي (رمضان 1433ه)، التي أكدت على أهمية التعاون والتكافل بين دول العالم الإسلامي لمعالجة التحديات التي تواجهها الأمة المسلمة في العالم المعاصر. وأوضح الدكتور التركي أن المؤتمر يدرس خمسة محاور؛ الأول: التضامن واجب شرعي وضرورة حضارية (واقع الأمة وضرورة التضامن، مشروعات التضامن الإسلامي، وجهود التضامن واستشراف المستقبل)، الثاني: التضامن الإسلامي.. تحديات ومعوقات (التحدي السياسي، الطائفية والعصبية البغيضة، غياب ثقافة الأمة الواحدة، التحدي الإعلامي والثقافي، التحدي التشريعي)، المحور الثالث: مجالات التضامن (في المجال السياسي، في المجال الاقتصادي، في المجال الاجتماعي، في المجال العلمي والتعليمي، في مجال الدعوة والإعلام، والأقليات المسلمة والتضامن)، المحور الرابع: قضايا ملحة في التضامن (مستجدات الحالة العربية، قضية فلسطين وتهويد القدس وعزلها عن العالم الإسلامي، والمنظمات الدولية وتباين مواقفها)، المحور الخامس: خطط ومشروعات تقود إلى التضامن (مشروع إنشاء هيئة الحكماء والمصالحة، مشروع ميثاق التضامن الإسلامي، رسل التضامن الإسلامي، دور المرأة والشباب في تحقيق التضامن، وخطط التواصل والحوار مع مؤسسات العالم الخارجي). من جانبه، أوضح مدير عام المؤتمرات والمنظمات في الرابطة رحمة الله عناية الله أحمد أن الرابطة تشاورت مع نخبة من العلماء والمفكرين لدراسة ما يمكن بحثه في المؤتمر من التحديات التي تواجه الأمة المسلمة، والمعوقات التي تهدد تضامنها، ومجالات التضامن وآليات تحقيقه، مضيفا «وأخذا بتوصيات وترشيح المختصين استكتبت الرابطة كوكبة من العلماء والأكاديميين بشؤون الأمة المسلمة وتضامنها، وتأمل الرابطة أن يتمكن المؤتمرون من وضع الخطة العلمية التي تحقق التضامن الإسلامي لخروج الأمة المسلمة من ضعفها وتقوية أواصر التعاون بين شعوبها».