أعلن في بيروت أمس، أن أحد الانتحاريين اللذين نفذا التفجير المزدوج الذي راح ضحيته 6 قتلى و129 جريحاً فلسطيني الجنسية يعيش في جنوبلبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن مخابرات الجيش اللبناني كانت عممت صورة أحد انتحاريي التفجير وهو فلسطيني الجنسية يدعى نضال المغير، يسكن في بلدة البيسارية. وأوضحت أن شقيق الانتحاري قد تعرف عليه. وعثر في موقع التفجير على هوية لبنانية مزورة عليها صورة تعود لنضال هشام المغير، فلسطيني الجنسية، من أنصار الهارب أحمد الأسير. وقد استهدفت سيارتان مفخختان الضاحية الجنوبيهلبيروت في عملية لم تتضح خلفياتها نظرا لقربها من مواقع حيوية بينها مستشارية إيران الثقافية وسفارة الكويت وقناة «العالم» الإيرانية، . القوى الأمنية وفور وقوع الحادث ضربت طوقا أمنيا حول مكان الحادث كما أفادت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن التحقيقات الأوليه أشارت إلى أن عملية التفجير هي الأولى من نوعها، كما يبدو، تم التخطيط لها بدقة وهي عملية ثنائيه أو ثلاثية وهذا ما ستظهره التحقيقات في الساعات المقبلة. إلى ذلك، استنكر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الانفجار واعتبره رسالة بإصرار قوى العنف على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية. وأضاف: «لقد وصلت الرسالة وسوف نرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم أمام العدالة سريعا». من جهته، دان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الانفجار، داعيا إلى «ملاحقة المخططين وأوكار الإرهاب». وأشار إلى أنه «إذا كان الهدف من العملية الإرهابية توجيه رسالة إلى اللبنانيين بأن لبنان لن يكون في منأى عن الإرهاب بعد تشكيل الحكومة، فإننا نؤكد أكثر من أي وقت آخر وحدة الموقف اللبناني في مواجهة كل المحاولات المشبوهة والمدانة لإثارة الفتن وضرب الجهود القائمة لحماية الاستقرار». ودعا إلى «تكرار الدعوة إلى تحييد لبنان عن أتون النيران السورية، وإلى انسحاب حزب الله من القتال الدائر في سوريا، والتزام مقررات الحوار الوطني في إعلان بعبدا». واستنكر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري، الانفجار الذي وقع في بيروت أمس. وقال إن أفضل وسيلة لمواجهة مثل هذه الأعمال تتمثل في تعزيز الأشقاء اللبنانيين لوحدتهم الوطنية وتحصين الساحة الداخلية وتعزيز الأمن والاستقرار ودرء الأخطار عن لبنان.