يقوم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي غدا الثلاثاء بزيارة للمملكة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مستفيضة مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حول سبل تعزيز العلاقات السعودية اليابانية في جميع جوابنها السياسية والاقتصادية والاستثمارية، ومناقشة سبل إنهاء المجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري والمستجدات على الساحة الفلسطينية والملف النووي الإيراني والتطورات الإقليمية والدولية. وأكد مصدر دبلوماسي ياباني في تصريحات ل«عكاظ» أن زيارة رئيس الوزراء الياباني للمملكة تكتسب أهمية كبرى على ضوء الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تشاورا سعوديا يابانيا حول سبل إرساء الأمن والسلام في المنطقة. وقال القنصل الياباني جون يشيدا إن الرياض وطوكيو حريصتان على تمنية علاقاتهما في جميع الجوانب، موضحا أن زيارة آبي ستعمل على إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات. وأشار إلى أن رئيس الوزراء سيبحث خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين تطورات الأوضاع في المنطقة. ولم تستبعد المصادر أن يتم خلال الزيارة إبرام مذكرات تعاون تتعلق بتعزيز العلاقات في عدد من المجالات، وسيلتقي آبي خلال زيارته بعدد من الوزراء السعوديين. وكان آبي قد بدأ جولة أوروبية شرق أوسطية أمس بزيارة روسيا، حيث بحث مع الرئيس بوتين شراء الغاز الطبيعي والنفط الخام من روسيا، وسيعقبها زيارة المملكة ومنها سيتوجه للإمارات ثم يختتم جولته بزيارة تركيا. وتهدف جولة آبي لتعزيز العلاقات اليابانية مع هذه الدول الأربع في جميع الجوانب وبشكل خاص دعم الاقتصاد الياباني والحصول على إمدادات ثابتة من النفط الخام لليابان فضلا عن دعم إرساء الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وسيرافق آبي خلال جولته وفد ياباني يتكون من كبار المسؤولين اليابانيين، بالإضافة لوفد رفيع المستوى من رجال الأعمال والاقتصاد الذين سيلتقون مع نظرائهم السعوديين لبحث فتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين. وتعتبر زيارة آبي للمملكة هي الثانية حيث قام بزيارة مماثلة عام 2007.